خمسة جيوش (أكسترا)
بسم الله الرحمن الرحيم
مايحدث في السودان الآن لا يحدث إلا في البلدان التي في طريقها للإنقسام والإحتراب والتمزق ، أنها مرحلة التشظي ، مرحلة ماقبل ليبيا و مابعد سوريا .
خمسة جيوش تسد عين الشمس ولكنها لا تسد الثغور في الحدود ، خمسة جيوش تطرح الخرطوم طولاً وعرضاً ولكنها لا تستطيع أن تطرح فداناً في الفشقة لإجل الأعمار .
خمسة جيوش تعتقد أن التسكع أمام أوزون و (سيلفي) أمام كورنثيا هو البطولة والنصر و فرض الهيبة و نسوا وتناسوا أن الجيوش صممت لترابط في الثغور وتحمي الحدود و تزود عن الأرض والعرض .
خمسة جيوش والوطن مستباح من قبله الأربعة ، لا توجد دولة مجاورة إلا و مدت يدها حتى بوعها ونالت منا ، إلا و تضاعفت أطماعها في أرضنا وزرعنا وماءنا وضرعنا وحتى (معادننا) في باطن الأرض .
خمسة جيوش يعتقد قائد كل منها أن (التاتشرات) و هواتف الثريا و العضلات المفتولة خلفه تصنع منه بطلاً و رجلاً ورقماً سياسياً يصعب تجاوزه .
خمسة جيوش لم نشاهد لها حتى الآن أي دور في تنمية أو إعمار أو نهضة ، لم نشاهد منها ما يستشعر المواطن السوداني البسيط أن أمره يعني هؤلاء و أولئك .
الجميع مشغولون بإقتسام الثروة والمناصب و المحاصصات ، لم يعد من أولوياتهم ما يحتاجه المواطن ، أنصرفوا إلى مصالحهم و أمعنوا في توريطنا بالإنشغال بالأمور الإنصرافية فظللنا نمسك بخيوط السراب ونحن نرزح في ضيق و فقر و ضنك .
هذه الجيوش الخمسة و بمخصصاتها المليارية هي قنبلة موقوته ستنفجر في أية لحظة في وجوه الكثير من الأبرياء ، و حينها لن ينفع أن نعض أصابع الندم .
أن المؤسف حقاً أن قادتنا مخدرون غائبون عن الوعي لا يستشعرون الخطر الماثل أمامهم ..!!
قلناها و نعيدها ..سارعوا بدمجهم أو تسريحهم أو إعادتهم إلى ثكناتهم ، فمايحدث في هذا الوطن غير مقبول البتة ، والصبر على عنتريات البعض سيورده و يورد الوطن المهالك .
الآن وليس غداً أدمجوا هذه الجيوش أو سرحوها فوراً ..فوراً
خارج السور :
تبقت خمسة أيام لإمتحانات الأساس ..ساهموا في توصيل تلاميذ الأساس لمراكز الإمتحانات …
للتواصل مع منظمة خطوة عشم / مبادرة وصلني هاتف 0100007778
وصلني عشان ألحق الإمتحان.