دَعـــــمُ حَمـــــدَوك_ لِمَــــاذَا؟ (3/2)

0 69

كتب: آدَمُ أَجْــــــــــــــــــرَىْ

.

لأنه يتبع منهجاً براغماتياً، غير متأثر بأيديولوجيا حزبية دينية أو قبلية، رجل أعمال يجهد فى فتح طريق يضمن بها إنسياب موارد تساهم فى تفجير الطاقات الخاملة تبدأ بالسلام الشامل. الولادة تسبقها أهوال المخاض وسياسة التقشف المؤلمة أنتهت إلى محو ديون السودان الضخمة وتثبيت قيمة العملة فى دركه وهى الخطوة التى تسبق الحصول على مال موجه لتحريك عجلات إنتاج مهجورة لعقود. عاد لأجل إثمار مساعيه غير الحزبية خلال ما تبقى من وقت حتى إذا ما حل وقت الإنتخابات، تجرى والبلد إقتصاده أفضل. بيئة عمله غير مثالية ولا متعاونة، بل جوف أعاصير تجعل الإنحناءة ضرورة، العسكريون فرضوا أنفسهم على الثورة، قحت إتفقت معهم والشعب قبل بهما، والصراع بينهما أفرز ملفات باتت لهم مصدر قلق، تحالف الحرية والتغيير الذى عمره أقل من ثلاثة سنوات، لا يشهد إنسجاماً، لا جيش له ويهدد قادة جيوش بحبل المشانق، لا نعرف كيف سيفعلها خلال الفترة الإنتقالية، بالمزيد من جزر الثوار أم بحرب أهلية جديدة، فوق التى تشهدها أقاليم الغرب وتلوح بها الشرق! من جهة أخرى فإن النزاع بين مكوناتها حول سياسات الحكومة وكراسيها قطع الطريق على وحدته، إستنزفها ومع حداثة سنها بدت عجوزاً بات على مشارف القبر. لم نثق فيها البته منذ تأسيسها، لم نرفع أعيننا عنها، لم ننتظر منها نجاحاً، ذلك أن أهم عناصر أزمة الدولة السودانية مجتمعة فيه. الضحالة ظلت سمة أداء -بعض- مكونات قحت خلال سنوات المعارضة الطويلة، إنتخابات ٢٠١٠م، أحداث ٦ يونيو ٢٠١١م، إنتفاضة ٢٣سبتمبر ٢٠١٣م، ثورة ديسمبر ٢٠١٨م. خلالها بإستمرار كانت تؤكد أنها كيانات لا يعول عليها. بفضل الثورة الشعبية إجتمعت تحت سقف براق شديدة الهشاشة. تخوينها حمدوك وتهييجها الشارع ضده وتضحيتها بدماء بعض الثوار، غرضه الذهاب إلى التفاوض وهى بقوة تصيب بها أهدافاً منها: إعادة تشكيل المجلس السيادى، حسم موعد تسليم قيادته للمدنيين وملف فض إعتصام القيادة العامة. بالطبع تعلمون أنه سقف منخفض لكيان بهذا الحجم، بل مظلة صغيرة لا تجد قطاعات واسعة ظلاً تحتها. من بعده يحتدم الصراع مرة أخرى حول تشكيل الحكومة والمجلس التشريعى المزمع تكوينه، سيحدث وسترون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.