ذكري الهولوكست … حتي لا تتكرر المأساة

0 240
الخرطوم -السودان ن
يعتبر يوم27 من شهر يناير كانون الثاني كل عام يوم الذكرى العالمي للهولوكوست، يوم تحرير معسكر الإبادة اوشفيتس على ايدي الجيش الأحمرالسوفيتي. وتقوم جهات عديدة  بإحياء مراسم هذه المناسبة في جميع أنحاء العالم كتعريف بفداحة ما تم والتأكيد علي عدم تكراره وخلق تضامن انساني عريض لحماية المجموعات الإنسانية من اي سلوك أو افعال أو افكار تستهدف وجودها ، وتحتوي هذه الفعاليات علي أنشطة تربوية وثقافية وعرض افلام توثيقية وإفادات ناجين وعدد من النشاطات الاخري ذات الصلة بتلك المأساة .
ويعتبر تكريس ذكرى الهولوكوست وضحاياه هدفا اخلاقي لدي المهتمين بقضايا التطهير العرقي وجرائم الحرب ، ويهدف الى تكريس ذكرى الناجين، ونشر الرسائل العالمية المستخلصة من الهولوكوست ومكافحة إنكار المحرقة ومعاداة السامية في العالم .
ونظمت الأمم المتحدة في نيويورك معرضان بخصوص هذه الذكري ، معرض “المحرقة بالرصاص” حصيلة مئة يوم من العمل الميداني الذي مكن منظمة ياحاد- ين أونوم من جمع الأدلة على المذابح المرتكبة خلال الحرب العالمية الثانية، بهدف حفظ ذكرى الضحايا اليهود وورد الإعتبار لهم ، وهو يركز على “المحرقة بالرصاص” كسبق ونموذج للجرائم الجماعية التي لا تزال ترتكب اليوم.
المعرض الثاني “الحياة بعد النجاة” يصور الأطفال الناجين من المحرقة والذين قامت برعايتهم إدارة الأمم المتحدة للإغاثة والتأهيل في كلوستر انديرسدورف في المنطقة الأمريكية في ألمانيا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي لذكرى المحرقة إن محرقة اليهود كانت جريمة كبرى. “وليس لأي كان أن ينكر الأدلة التي تثبت وقوع هذه الجريمة. وإننا بإحيائنا ذكرى الضحايا وتكريم شجاعة الناجين ومن ساعدوهم وحرصوا على تحريرهم، نجدد كل عام عزمنا على منع تكرار هذه الفظائع ورفضنا للعقلية البغيضة التي تسمح بوقوعها”.
“المحرقة والكرامة الإنسانية” هو المحور الرئيسي في نشاطات إحياء ذكرى المحرقة لعام 2016 ، إذ يربط  إحياء ذكرى المحرقة بالمبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة، وهو يعيد تأكيد الإيمان بكرامة الإنسان وقيمته أيا كان. كما ينص ميثاق الأمم المتحدة على حق الإنسان في العيش دون أي تمييز والتمتع بالحماية على قدم المساواة بموجب القانون، وفقا لما جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وعلي الرغم من كل المجهودات التعريفية بفداحة جرائم الإبادة والتطهير وجرائم الحرب ،وبالرغم من المجهودات الإنسانية الجبارة للحيلولة دون تكرارها ،الا انها لازالت تتكرر في أجزاء متعددة من العالم وخطرها لا زال ماثلا في السودان الذي شهد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كان مسرحها اقليم دارفور في مطلع الألفية الثانية تحت حكم الجنرال عمر البشير المطلوب رقم واحد لدي المحكمة الجنائية الدولية والذي تم خلعه من الحكم بثورة شعبية في منتصف العام المنصرم .
ويعتبر الاحتفاء بالهولوكوست وفاء لذكري ضحايا الفكر التطرفي ،وتنبيه للعالم حول العنف المنهج ضد القوميات والثقافات ،وحضه علي مكافحتها ومسائلة مرتكبيها تحقيقا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.