رفع اسم السودان من قائمة الدول غير المتعاونة مع امريكا ضد الارهاب
أصدرت وزارة الخارجية الامريكية، الاربعاء قائمة محدثة للدول غير المتعاونة في مكافحة الإرهاب .
وخلت القائمة من اسم السودان التي وضع فيها منذ عام 1993، في تطور اعتبره مراقبون خطوة مهمة على طريق الرفع الكلي من القائمة، وبالتالي إصلاح الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد بعد أشهر من الإطاحة بنظام عمر البشير.
وأبقت الولايات المتحدة، إيران وكوبا وفنزويلا وكوريا الشمالية على القائمة.
وقالت مذكرة اعلامية من وزارة الخارجية الامريكية ان الخارجية ابلغت الكونغرس بقائمة الدول التي شملت إيران، كوريا الشمالية، سوريا، فنزويلا، وكوبا والتي تم التصديق على تصنيفها بموجب المادة 40 أ (أ) من قانون مراقبة تصدير الأسلحة من بين الدول التي “لا تتعاون بشكل كامل” مع جهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب في عام 2019، الا ان الملاحظ ان القائمة لم تشمل اسم السودان الذي كان ضيفا راتبا في القائمة.
ورغم ان هذه الخطوة لا تعني رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب الا انها تاتي في ذات الاتجاه فهي بالاضافة للاشارات العديدة من المسئولين الامريكيين و الدول الصديقة الاوربية والغربية والعربية خطوة تاتي بعد ان قررت الولايات المتحدة إلغاء العقوبات الاقتصادية على السودان وحكومة السودان بموجب الأمرين التنفيذيين 13067 و 13412 و هو قرار قالت الادارة الامريكية حينها 2017، انه ياتي “اعترافاً بالإجراءات الإيجابية المستمرة” التي تبذلها حكومة السودان للحفاظ على وقف الأعمال العدائية في مناطق النزاع في السودان، وتحسين الوضع الإنساني في جميع أنحاء السودان، والحفاظ على التعاون مع الولايات المتحدة في معالجة الصراعات الإقليمية وخطر الإرهاب.”
وأكد وزير الدولة بالخارجية عمر قمر الدين، أن رفع واشنطن لاسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أمر لا يرتبط بشيء واحد وإنما خطوات عديدة مكتملة مثل محاربة الفساد واكتمال المؤسسات الدستورية للبلاد.
وقال قمر الدين في تصريحات صحفية، حول التوقعات برفع اسم السودان من هذه القائمة “ليس هناك قائمة متطلبات محددة لكي نقول حققنا هذا الشرط وبقي ذاك، بل هناك رصد عام، أي ينظرون إلى السودان بكونه شهد تغيرا سياسيا مع انتهاء العهد البائد”.
وتابع “هذه إحدى الأشياء الإيجابية، إذ كان هناك فساد ومشاريع اختلاس أموال وغيرها توقفت هذه الأشياء بقيام هذه الحكومة الجديدة، وحصلت تشريعات جديدة تجرم الفساد وتحاسب عليها وهذه إحدى المتطلبات”.
وأضاف قمر الدين “الأمر ليس مرتبط بشيء واحد بل هي خطوات عديدة مكتملة، منها محاربة الفساد، الحوكمة الراشدة، واكتمال المؤسسات الدستورية كل هذه الأشياء تدفع في سبيل قيام الولايات المتحدة برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب”.