سدنة وتنابلة وما بينهما

0 34

كتب: كمال كرار

.

نرفع الدعم ونخصص الأموال للصحة، والتعليم وزيادة المرتبات، والدعم يستفيد منه الأغنياء وليس الفقراء.
هذا ما قاله السدنة والتنابلة في مارس سنة ٢٠٢٠.
نوحد سعر الصرف وننتهي من السوق الأسود وأي دولار ح يدخل بنك السودان، والنقد الأجنبي ح يتوفر للتنمية والاستثمار.
هذا ما قاله نفس السدنة في نفس التوقيت.
ح نرفع الدولار الجمركي وما ح تزيد الأسعار لأننا سنعفي السلع الهامة من الجمارك.
هذا ما قيل قبل بضعة أشهر من نفس السدنة.
وماذا حدث؟ إنهار التعليم والصحة لأن الصرف عليهما في خانة الزيرو، وارتفع التضخم وكل ١٠٠ جنيه صارت جنيه، فازداد الفقراء فقرا، واستمتع الأغنياء بالأموال التي هبرت عليهم فازدادت أرباحهم.
والنقد الأجنبي المزعوم لا زال في سوقه الأسود والقليل الذي دخل بنك السودان يباع الآن في المزاد للطفيلية ولا يخصص للدواء أو البترول.
وأين التنمية؟ في خبر كان..
وارتفعت أسعار جميع السلع بارتفاع الدولار الجمركي ولحقت الزراعة أمات طه لأن أسعار السماد والمبيدات طارت السماء.. وزيادة تكاليف الزراعة تحطم المزارع وتقضي على الإنتاج المحلي، والمستفيدون هم مافيا الاستيراد ووكلاء الشركات الأجنبية.
وماذا فعل رفع الدعم عن البترول؟ زادت تكاليف المواصلات، والذين فرحوا بزيادة مرتباتهم إلى ٧ ألف جنيه، صاروا يدفعون ٩ ألف فقط للترحيل فتركوا الخدمة المدنية التي أفرغت الآن من البشر إلا من تقطعت بهم السبل.
ومن الذي استفاد من رفع أسعار البترول؟ الموردون من أقطاب النظام البائد وبنوك العيش والسماسرة والحرامية..
وأما بعد: فلا زال هؤلاء السدنة يتحدثون مجددًا عن رفع الدعم لأن الصندوق عاوز كدة.. دوسوهم بأمر الثورة..
وأي كوز مالو؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.