صلاح مناع .. حتى تكتمل الصورة (1)

0 87

كتب: محمد وداعة 

.

في حوار بثته أول أيام عيد الأضحى قناة الهلال وأجرته الإعلامية ( رشان أوشي) صرح عضو اللجنة العليا لازالة التمكين وإسترداد الأموال العامة ومحاربة الفساد د.صلاح مناع عن لقاء جمع مدير جهاز الأمن والمخابرات الأسبق الفريق أول صلاح قوش، وحمدوك في أديس أبابا نهاية يناير 2019 للتفاوض معه حول تغيير النظام في السودان ، وقال (مناع) إتصل بي صلاح قوش يوم 26 يناير وأبلغني بأن الأوضاع تأزمت ولا يمكن السكوت عليها، وسألني مارأيكم بأن يذهب النظام، ولكن يجب ان يسبقه حوار، وطلب لقاء بعيدا عن الخرطوم .
وأكد (مناع”) بأنهم إلتقوا (قوش) في أديس أبابا برفقه رئيس الوزراء الحالي “د.عبدالله حمدوك” ، ورجل الأعمال البريطاني من أصول سودانية (مو إبراهيم) وتمت مناقشة ترتيبات الإطاحة بنظام البشير، وقال: أبلغنا قوش برفضنا لقتل المتظاهرين في الشوارع، وبالفعل إستجاب فورا واجرى إتصالات من اديس أبابا وأثناء اللقاء، أمر فيها بوقف إستخدام الرصاص، وقام برفع الحصانة عن قتلة الشهيد أحمد الخير، و قال ما رأيكم لو حدث انقلاب فى السودان ؟ وكشف (مناع) عن رفض (مو إبراهيم) مقترح (قوش) وقال (مو) اثناء اللقاء: (لا يمكن أن نستبدل عسكري بعسكري آخر).
الاستاذ صلاح مناع ابتدر اجابته حول سؤال الاستاذة رشان بصفته احد اضلاع الثورة ، قال ( للتاريخ اقولها لاول مرة )، وما دام الحديث عن التاريخ فيجب استنطاق الاستاذ صلاح مناع عن هذه الواقعة ( التاريخية ) للالمام بكل جوانبها ، قال قوش اتى سرا، لم يستاذن رأس النظام ، و معلوم ان اللقاء حدث اثناء اجتماع السيسا ، والسؤال حول حقيقة المعلومة ان قوش اتى سرا؟ مائة سؤال و سؤال تحتاج لاجابة من الاستاذ صلاح مناع حول كيفية ترتيب اللقاء ؟ و هل سبقته او لحقته لقاءات ؟ ومن الذى حدد الشخصيات التي حضرت اللقاء ؟ وهل هناك شخصيات اخرى يفترض حضورها اللقاء و لم تحضر و لماذا؟ ، و ما حقيقة العلاقة بين الاطراف التى حضرت اللقاء ؟ وهل فى مقدورهم القاء بعض الضوء على اللقاء الذي استمر اكثر من ساعة؟ ، و هل كانوا حضورا في اللقاءات الاخرى ؟ في ضوء هذا اللقاء هل ما حدث في ابريل هو انقلاب ؟ ام هو انحياز من اللجنة الامنية ؟ ام ثورة و بالرغم من ذلك تم القبول بمجلس عسكري من احدى عشر شخصا بدلا عن عسكري واحد ، كما رفضه السيد مو ابراهيم ؟ وهل رفض مو ابراهيم لصيغة ( عسكري … بعسكري ) ، كان محل اتفاق بين الثلاثة ؟ صلاح فى اجابته قال على لسانه قولآ ، و نقل عن السيد مو ابراهيم قولا ، و لم يذكر اي قول ، قاله حمدوك ؟ فهل حقيقة تحدث مناع في هذا اللقاء؟ و ما كان قوله تحديدا ، و هنا الحديث للتاريخ ؟ هل هناك لقاءات عقدها قوش في الفترة من يناير حتى ابريل مع اطراف اخرى علم بها الاستاذ صلاح مناع وماذا دار فيها؟ ، هل يمكن ان يتصل قوش بصلاح مناع يوم 26 يناير ، و يعقد الاجتماع في نفس اليوم ؟ وهل يعقل ان يطلب لقاءا بعيدا عن الخرطوم وهو في اديس؟
هل الشفافية و النزاهة اقتضت من الاستاذ صلاح مناع الافصاح عن هذه الواقعة ( التاريخية ) ، ام ان هناك دوافع اخرى ؟ تتعلق بعلاقته بالشخصيات التي حضرت الاجتماع منذ يناير و حتى تاريخه ؟ هل يجزم الاستاذ صلاح مناع ان هذا الاجتماع و الاجتماعات الاخرى غير مسجلة ؟
للتاريخ و حسب المضابط المعلنة ، فان رفع الحصانة عن قتلة الشهيد احمد الخير ، تم بموافقة الفريق دمبلاب ، و الشهيد استشهد فى 2 فبراير بعد تاريخ اللقاء الذي تم في 26 يناير ، و التاريخ الموثق يقول ان رفع الحصانة جاء بطلب تقدم به مولانا الوليد سيد احمد النائب العام المكلف للمجلس العسكري ، وافق عليه الفريق دمبلاب رئيس جهاز الامن و المخابرات في 2 مايو 2019م ، ان كانت الفقرة الاخيرة من هذا المقال صحيحة ، فيكون الاستاذ صلاح مناع قد قال قولا (للتاريخ)غير دقيق ، و يمكن نعته باوصاف اخرى ، لمن اراد ان يصفه، نواصل ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.