عرمان: السلام سيساهم في تفكيك دولة المؤتمر الوطني وسيبني قطاع امني وعسكري جديد
الخرطوم ــ السودان نت
قال الاستاذ ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان (جناح عقار) ورئيس وفدها المفاوض بجوبا، أن حل الازمات السياسية الحالية وإنتاج مشروع جديد، من الأفضل أن يتم عبر السلام كمدخل رئيسي والسلام هو البوابة المتاحة لحل هذه الازمات، وأضاف أن السلام يمكنه أن يحل قضايا مفتاحية ويمكن أن يعيد ترتيب أوراق الساحة السياسية الحالية وأن يصحح الكثير من الاخطاء التي صاحبت عملية الانتقال بعد الثورة.
ودعا في تصريح لصحيفة “مدارات جديدة الالكترونية” التي تصدرها الحركة الشعبية، الجميع للعمل على انتاج مشروع جديد عبر بوابة السلام وأن نمنع السودان من الإنهيارلأنه إذا إنهار سينهار فوق رؤسنا جميعاً، بما في ذلك الحالمين باقامة دويلات إثنية، وأضاف انّ السودان ما عاد يحتمل الصراعات، بل يحتمل التنافس الايجابي.
ودعا عرمان قوى التغيير والثورة لأن تصل الى شراكة منتجة لا تستبعد القوات النظامية (الجيش والدعم السريع ) ففي هذه الشراكة يكمن المخرج، وأضاف يجب ان نكون صريحين مع شعبنا وقوى الثورة ولجان المقاومة حتى نصل الى مرافئ المشروع الجديد. وشدد على ان مواصلة التهميش لقوى واسعة من السودانيات والسودانيين لاسيما في الريف لن تنتج بلدا جديدا ولا استقرار وان توقف المهمشين في دائرة الاحتجاج دون المساهمة في الحلول وانتاج المشروع الجديد يكرس التهميش ولا يعمل على ازالته.
ووصف الداعيين الى تفكيك السودان ثم اعادة بنائه “بالواهمين” وعليهم زيارة ليبيا والعراق والصومال، وأوضح أن السلام يتيح فرصة نادرة نعمل لاعادة الوجه المنتج للريف وذلك بالقضاء على حروب الريف غالية التكلفة وكذا التصدي لحل القضايا التاريخية التي تواجه السودان.
وقال عرمان عليناجميعا ان نعمل على اعطاء قوى الكفاح المسلح مخرجا استراتيجيا لتتحول تدريجيا الى قوى سياسية فاعلة من اجل بناء السودان، ان التطور في وسائل التواصل الاجتماعية وحركة الثورة في منطقتنا ودور العمل السلمي في ثورة دسيمبر تتطلب اعادة النظر في الكفاح المسلح الذي يعتمد على حروب الريف طويلة الامد وغالية في تكلفتها الإنسانية والتي في غالبيتها الساحقة لم تبني نظما ديمقراطية ،وعلينا في الحركة الشعبية ان نعمل من اجل ميلاد ثان لرؤية السودان الجديد، يعالج النواقص والفشل الذي لازم تجربتنا وان نسعى لاقامة اتحاد سوداني بين بلدين مستقلين هما دولتي السودان شمالا وجنوبا.
وأشار عرمان الى ان انقسام الحركة الشعبية وعدم التنسيق في المواقف التفاوضية بين الطرفين يضر بالمنطقتين اولاً وبالسودان ثانيا، وقال اننا على استعداد للوحدة وللتنسيق، وسنمضي في مشروع السلام دون تردد. وأوضح “ان المفاوضات الان تدخل في مراحل حاسمة ونهائية ونحن في الحركة الشعبية والجبهة الثورية على استعداد للوصول الى اتفاق سلام نهائي بحل القضايا العالقة وهي ممكن حلها “، وأضاف قائلاً “ان اتفاق فرقاء جمهورية جنوب السودان واداء القسم لنواب الرئيس هو ايضا دافع جديد وعامل ايجابي يصنع مناخ اقليمي ملائم، لا سيما ان المفاوضات حول العملية السلمية للسودان تجري في جوبا ”
واشاد بالقرارات الصعبة والتاريخية التي اتخذها رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق اول سلفاكير ميارديت وقبول د. رياك مشار بها، واصفا اياها بانها مدعاة للتفاكر لتقديم التنازلات من اجل انهاء الحرب وتحقيق سلام شامل وعادل.
وأشار عرمان الى أن كل من البرهان وحميدتي اظهرا رغبة واضحة في الوصول لاتفاق سلام نهائي ” واضاف قائلا: نطلب كذلك من الحكومة ارسال عدد من الوزراء في المراحل الحاسمة للتفاوض لان غيابهم غير مفيد للعملية التفاوضية ونتمنى ان يكون المانع خير .
و قال “نحن نرى ان اتفاق السلام سيساهم في تفكيك دولة المؤتمر الوطني ونظامه وسيبني قطاع امني جديد بعقيدة عسكرية جديدة، وسيساهم في اصلاح الاقتصاد والعلاقات الخارجية”. ورحب ياسر عرمان بالحوارالحالي بين الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير، ودعا لاقامة شراكة بين كافة قوى الثورة والتغيير لانجاح الفترة الاتتقالية والوصول الى نظام ديمقراطي.