غرق ثلاثين مهاجر قبالة السواحل الليبية
إنقلاب قارب للمهاجرين في السواحل الليبية
أعلن خفر السواحل الإيطالي عن فقدان نحو 30 مهاجرا بعد غرق سفينة يوم الأحد قبالة سواحل ليبيا، خلال محاولة إنقاذ قارب شحن يبحر في المنطقة، وذلك بعد أسبوعين من غرق سفينة بالقرب من إيطاليا أسفر عن مقتل 76 شخصا.
وتأتي هذه المأساة الجديدة بعد أسبوعين من غرق قارب يقل حوالي 180 شخصا قبالة كالابريا (جنوب إيطاليا). وخلفت 76 قتيلا ولا تزال الجثث تصل على الشاطئ كل يوم.
فتحت سلطات العدالة الإيطالية تحقيقا في هذه المأساة ، حيث يشتبه في أن السلطات البحرية لم تستجب بسرعة كافية لتقارير عن وجود سفينة محملة فوق طاقتها في المنطقة.
صدم هذا الغرق إيطاليا وأثار انتقادات قوية ضد حكومة جورجيا ميلوني اليمينية المتطرفة المنتخبة على خط مناهض للمهاجرين.
في نهاية هذا الأسبوع، ذكرت المنظمات غير الحكومية أن قاربا يحمل 47 شخصا كان ينجرف على بعد حوالي مائة كيلومتر من الساحل الليبي. وكانت منظمة الإنقاذ “ألارم فون”، التي تدير خطا ساخنا للمهاجرين المعرضين للخطر، أول من أبلغ يوم الأحد عن غرق المهاجرين.
وقال خفر السواحل في بيان إن هاتف الإنذار نبه مركز تنسيق الإغاثة في روما يوم السبت إلى وجود هذا القارب في محنة، وكذلك السلطات المالطية والليبية.
وأبلغت سفينة تجارية متجهة إلى قارب المهاجرين عن صعوبة في تنفيذ عملية إنقاذ بسبب سوء الأحوال الجوية.
وفي الوقت نفسه، أبلغت السلطات الليبية، المسؤولة عن جهود البحث والإنقاذ في هذه المنطقة، عن “عدم توفر القوارب” وطلبت المساعدة من روما، التي أرسلت ثلاث سفن تجارية أخرى إلى المنطقة. نحو قارب المهاجرين ، يتابع البيان الصحفي.
وقال خفر السواحل إن “عمليات نقل المهاجرين بدأت في أول ضوء” يوم الأحد عندما وصلت سفينة “فرولاند” إلى الموقع، لكن قارب المهاجرين انقلب خلال العملية.
بعد صعود 17 مهاجرا ، توجهت “فرولاند” إلى مالطا لإنزال شخصين بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة. ولا تزال قوارب الشحن في الموقع في محاولة للعثور على المفقودين، بمساعدة طائرتين تابعتين لشركة فرونتكس.
وقال خفر السواحل إن “عملية الإنقاذ جرت خارج منطقة البحث والإنقاذ الإيطالية (SAR) ، مسجلة عدم نشاط مراكز التنسيق البحرية والإنقاذ الوطنية الأخرى المشاركة في المنطقة”.
وكتبت منظمة “سي ووتش” الألمانية غير الحكومية على تويتر يوم السبت أن طائرة الاستطلاع التابعة لها رصدت قارب المهاجرين الذي كان “مثقلا بشكل خطير وفي أمواج مخيفة”. بعد ذلك بقليل، أبلغت عن تدهور الأحوال الجوية وأكدت أن «طرابلس تدعي أنها غير قادرة على إرسال دورية».
