كاودا .. جمال يهزم قبح الحرب

0 181

الخرطوم – السودان نت

تقع مدينة كاودا السودانيّة في ولاية جنوب كردفان ، وتتبع إداريّاً إلى محليّة هيبان ، و تبعد مسافة 96كم من مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، تتميز مدينة كاودا بطبيعة خلابة وخضرة طوال العام وبوجود شلال مائي عند مدخلها الغربي، وتحيط بها غابة سرف الجاموس كثيفة الأشجار ليمنحها ذلك طقس متفرد مما جعل منها مدينة سياحية نموذجية .

كلمة كودي بالعامية تعني الشلال المتدفّق من الجبال بلغة المنطقة ، وترتفع مدينة كاودا عن سطح البحر ما بين 800 إلى 1000م، ممّا جعلها تتمتّع بجوٍ معتدلٍ طوال العام، وهي منطقة جبليّة ومحميّة طبيعيّة بسبب سلسلة جبال المورود التي تحيط بها من جميع الجهات، وتتكون كاودا من منطقتين رئيسيتين حسب القبائل التي تسكنها ، فهناك كودي العلوية ويسكنها النوبة الأطورو، وكودي السفليّة ويسكنها النوبة التيرة  ، الي جانب العديد من الأقسام الاخري .

حرفة السكان الرئيسية الزراعة بشقها الحيواني والنباتي ، وذلك لطبيعة المنطقة التي ظلت لفترة طويلة خارج سياسة الدولة التنموية بسبب الحرب المتطاولة بلإقليم .

وتقع المنطقة باكملها تحت سيطرة وإدارة الحركة الشعبية التي ظلت تحارب من اجل تحقيق برنامجها المعروف بالسودان الجديد .

وتعد المنطقة رمز للمقاومة ، حيث استعصت علي القوات الحكومية طوال فترة حكم الرئيس المعزول عمر البشير الذي وعد بامامتهم في صلاة الجمعة بمسجد كادوا بعد القضاء علي الحركة الشعبية .

أصبحت المنطقة معقل للحركة الشعبية التي أسسها دكتور جون قرنق في عام١٩٨٣ ، وذلك بعد انضمام القائد الراحل يوسف كوة للحركة وتأسيس فصيل مقاتل بها ، وبعد اتفاقية نيفاشا أصبحت تحت إدارة الحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسة مالك عقار سابقاً والآن برئاسة عبد العزيز الحلو .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.