كتب الأستاذ الصادق سمل تعليقاً على مجزرة 17 نوفمبر: آلة عنف الدولة يحركها العقل السلطوي العسكري والمدني
منذ 1956 من مجزرة عنبر جودة بدأت آلة عنف الدولة السودانية في الدوران و بدأ معها استباحة دماءنا و تزامن مع ذلك سقوط جزء كبير من اخلاق بعضنا و هم من يمدونها بكامل شرعيتها في القتل.
العقل السلطوي العسكري و المدني هو من يحركها بذات القدر و الدرجة من الرغبة و المسؤولية.
يجب ان تتوقف هذة الآلة التاريخية عن قتل اولادنا و بناتنا و للأبد و وقف عمل هذة الآلة تماما هو ما سينتج الحياة لنا جميعا.
علي العقل الذي يريد ان يؤسس لوطن يكون الحق فية للحياة ان يعمل علي تحقيق ذلك بكامل العمليات السياسية و اول هذة العمليات هو ان نتعلم دائما كيف نتمكن من ( إدارة غضبنا و اوجاعنا ) و إن قمنا بإدارة هذا الغضب و هذة الاوجاع بذات آليات العقل السلطوى فسننتج ذات الآليات العنيفة او نسخة اشد منها فتكا و نكون امتدادا آخر لدولة العنف و لعقلها السلطوية.
فالنستعد لأن نضع غضبنا و اوجاعنا ( ذات يوم ) في حوار ( قاس و مؤلم .. علينا بالطبع ) و لكن بناءاً علي مبادئ التأسيس و ليس علي مبادئ الامتيازات السياسية.
و عرضنا واحد …
وقف هذة الآلة العنيفة و التاريخية و للأبد مقابل غضبنا و اوجاعنا لتأسيس حياة كامتياز للجميع.
غضبنا نهندس بيهو حياتنا