كل عام وحين والثورة بخير..!

0 55
.

نختتم في قبايل عيد الفداء هذا الفصل السخيف من فجور الفلول بعد انهيار دولتهم وتوالي الخيبات ومحاولتهم اللجوء إلى استخدام كرت الإرهاب والتوسل بالأساليب الدموية التخريبية في شرق السودان وغربه.. كيف يمكن أن تفلح هذه الثلة المُجرمة في كيدها للوطن وقد انعدم لديها الواعز وتجرّدت من الوطنية وخرجت تستعرض عريها وتتستر خلف دخان الفتنة.. خاب فأل سماسرة الخراب أعداء السلام..ولا ينسى الناس أنهم حتى عندما كانوا في السلطة يطبقون على عنق الوطن أعلنوا بأنهم متى فقدوا السلطة سيغرقون البلاد في بحر من الدماء.. ولكن هل خلا هذا البلد الأمين من أهله حتى يكون في مقدورهم تحقيق هذه التهديدات الرعناء والوعود (الخايبة)..؟! ألم يروا كيف فعل ربك بعاد..؟ وألم يشاهدوا بأعين الذعر كيف كان الشباب يتقدمون الصفوف و(يقتحمون العقبة) من اجل فك أياديهم النجسة من عنق الوطن..؟ وهل تصوّر لهم أمانيهم العليلة بأن هذا الوطن يمكن أن يهون حتى يستطيع أن يرسم مصائره (كرتي وزمرته) من اسطنبول أو مقاول التعذيب قوش بعد أن هربوا بالأموال المنهوبة وظنّوا أن في وسعهم إعادة البلاد إلى (حفرة الإنقاذ) عبر التحويلات المالية الملوثة لحفنة من المأجورين..؟ وهل تحلم (شلة كوبر) التي أرخت لها يد الثورة العنان وتركت في أيديها (موبايلات التآمر) بالإفلات من عقاب الثورة لتعود إلى ضلالها القديم..؟! هل يمكن أن يكون الوطن رهناً لهذه الفئة الباغية.. تعالى السودان عن ذلك علواً كبيراً..!!

هذه الفلول لن تتوب عن الخنا.. فهم لا يقبلون بأن يكونوا مثل غيرهم ولن يرتضوا التدافع السياسي المدني.. إنهم يرون في الوطن ضيعة خاصة لهم.. وظل هذا هو ديدنهم منذ أن ادخلوا إلى بلادنا نهج الأخونجية والأوطنجية وأفكار الإرهاب واختطاف الدولة تحت شعارات التديّن الكاذب والحاكمية التي لا تعني سوى النصب والاحتيال.. وهم في ذلك ملّة لا اختلاف بينها في استباحة الدماء من أجل التمكين ولا خلاف بينهم إلا على نشب الدنيا ومراتب النفوذ و(قسمة المسروق) وكلهم سواء على العقيدة الاقصائية التخريبية التحكمية.. وقد كشف فقدان السلطة التي اغتصبوها بتدبير أثيم كيف أنهم على قلب معطوب لرجل واحد.. ولم تكن هذه  الأحكام على سلوكهم وممارساتهم وليدة وقائع عابرة بل هي خلاصة تجارب عاشها الشعب وتجرّعها الوطن ودفع تكلفتها وأثمانها الباهظة من دماء أبنائه على مدى ثلاثين عاماً كان كل يوم فيها (عذاب واصب).. مارست فيه هذه الجماعة كل انحرافاتها عن جادة المروءة وولوغها في الباطل  كابراً عن كابر من خلال فظاعات غير مسبوقة وجرائم موسومة بعار الأبد وشناعة القرون واستباحت خلالها دماء الناس وكرامتهم بما ليس عليه من مزيد مع لصوصية سافرة وجرأة على التعدي لم تبلغها أكثر أنظمة الحكم فسادا في تاريخ البشرية، وبدناءة لا تحدها حدود واستهانة بأرواح البشر لا تقاربها استهانة.. فهل من سبيل إلى الإنكار..؟! وهل كل ما عاناه الشعب من هذه الجماعة طوال هذه السنوات هو من أضغاث الأحلام وسبحات الخيال..؟! كيف لا تطالب الدولة باستعادة هؤلاء المجرمين الهاربين الذي يحرّضون على القتل والعنف والانقلاب والإرهاب.. ولماذا لا تقوم الدولة بما هو من استحقاقاتها وفق انتمائها للأسرة الدولة ومؤسسات وأنظمة الشرعية الدولية..؟! 

 الغريبة أن الفلول أرادوا مجارة شعارات الثورة..وبعد أن نحتوا أذهانهم المكدودة خرجوا بصياح (اختونا..)…مَنْ يختا مّنْ..؟!!!  

هذه حكاية الزوجة النكدية الناشز التي أتعبت زوجها وقالت له: (كلمة واحدة واترك ليك البيت)…فرد الزوج بسرعة..(تاكسيييي)..! كل عام والثورة بخير.. ورَغِمت أنوف الفلول..!!  

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.