الخرطوم ــ السودان نت
اعتدت لجان المقاومة على عدد من العمال في حي بري بالخرطوم، وذلك بعد مغادرتهم أماكن عملهم، على خلفية نشوب مشاجرة بينهم، وتدخل مواطني الجريف وحرق مساكنهم.
وقال المتخصص في تصميم الأعمال الصغيرة، محمد مدثر، إن خلافا حدث بين عمال في كمائن الطوب بالجريف شرق، وبعده وقعت مناوشات بين العمال ومواطني الجريف، وتدخلت الشرطة واطلقت الغازات المسلية للدموع وتفرق العامل نتيجة لذلك.
وكشف مدثر، عن ان المواطنين احرقوا مساكن عمال الكمائن، وعقب ذلك ذهب عدد كبير من العمال نحو قلب الخرطوم خوفا علي حياتهم، حيث كان بعضهم يحمل عصي للدفاع عن الذات، وتجمعوا بالقرب من نادي بري ومساحات اخرى في الحي نفسه، بعد ان أصابهم الارهاق، كما ناموا هناك.
وقال مدثر في تصريح لـ ”صوت الهامش“ إن كمائن الطوب تقع علي امتداد ضفة النيل الازرق، ابتداء من حي الجريف شرق حتي سوبا شرق مرورا بامدوم، وان غالبية العمال من جبال النوبة وجنوب السودان، ويقيمون في منزال مؤقته وغير مخططه منذ وقت طويل.
وأردف قائلا: (للاسف تم اتهام العمال بالانتماء لعصابة واقتيادهم لقسم الشرطه) وزاد قائلا ”عمال بسطاء يعملون تحت هجير الشمس في ظروف غير صحية، وان المشاجرات والخلافات تحدث دائما بينهم“ .
وأضاف انه كان من الممكن ان تدخل الشرطة لاحتواء المشاجرات بين هؤلاء العمال، بدلا عن تدخل بصورة خجولة وتلقي عليهم غازات مسيلة للدموع، وتترك للمواطنين حرية حرق منزالهم.
موضحا بان للكمائن بشرق النيل تاريخ من الانتهاكات، حيث نفذت السلطات ومواطني الجريف هجمات بصورة متكررة علي العمال، وازء ذلك لاسباب عنصرية، وطالب مدثر، لجان المقاومة في بري بالاعتذار للعمال، الذين قال انهم فروا من بطش سكان الجريف شرق، وكما طالب بتقديم كل من اتلف ممتكاتهم للعدالة.
وتابع بالقول: ”ﺗﻈﻞ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ التي تضرب نسيجنا الاجتماعي وضد ما نحلم ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﺪﻧﻴﺔ تقوم ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ، ﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ“، ويرى مدثر، ان مكافحة ظاهرة العنصرية، بالسودان، تبداء بمواجه الاخطاء بشجاعة دون خوف او تملق لصالح اي جهة.