الخرطوم ــ السودان
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 47 قتيلًا، عقب وفاة متظاهر متأثرا بجراحه.
وقالت اللجنة (غير حكومية) في بيان اطلعت عليه الأناضول: “ارتقت قبل قليل روح الشهيد عبد المنعم محمد علي (28 عاما)”.
واتهمت اللجنة قوات الأمن “بإطلاق رصاصة على رمضان في الرأس خلال مشاركته في مظاهرات الأحد الماضي، بمدينة أم درمان (غرب)”.
وأضافت أنه بوفاة اليوم يرتفع عدد القتلى الذين سقطوا منذ قرابة شهرين إلى 47.
وعادة ما تتهم لجنة أطباء السودان قوات الأمن باستهداف المحتجين بالرصاص الحي، ما يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى، وهو ما تنفيه السلطات.
والإثنين أعلنت اللجنة سقوط قتيل بالرصاص وإصابة 331 شخصا آخرين خلال احتجاجات الأحد في الخرطوم وولاية كسلا شرقي البلاد.
والأحد، تظاهر آلاف أمام البوابة الجنوبية لقصر الرئاسة بالخرطوم للتعبير عن رفضهم لاتفاق سياسي وقَّعه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وللمطالبة بحكم مدني كامل.
وجاءت مظاهرات الأحد تزامنا مع ذكرى انطلاق ثورة 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، التي دفعت قيادة الجيش إلى عزل رئيس البلاد عمر البشير، في 11 أبريل/ نيسان 2019.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.
ورحبت دول ومنظمات إقليمية ودولية بهذا الاتفاق، بينما رفضته قوى سياسية ومدنية سودانية، معتبرة إياه “محاولة لشرعنة الانقلاب”.