ليس لديكن حقوق عندنا

0 113
كتب: جعفر عباس
إذا كانت «قضية المرأة» تتعلق بمساواتها بالرجل، فهذا دليل تطاول و”افتراء” وأنهن يهوين «التكويش» تماما كحبهن لاقتناء الأحذية والملايات وتكديسها.
لقرون طويلة ظل أسلافنا من الرجال يؤلفون الكتب والمتون، ولكن مؤلفاتهم تلك تسمى «أمهات الكتب»، من دون أن يكون للأمهات أي دور في إعدادها أو تأليفها. ولم تكن المرأة العربية “أم” لشيء سوى «أم علي” المشبعة بالكولسترول الخبيث والسكر، وأم 44 وأم تكشو، وكما نعلم فإن الرأس هو بيت الدماغ، ونقول عن الشخص الذي يتلقى ضربة على الرأس، أنه ضرب على «أم» رأسه، للإيحاء بأن مركز العمليات في جسم الإنسان «أنثى»! أما إذا هزم الرجال أو قتلوا في معركة فإننا نقول إنهم انهزموا أو قتلوا عن بكرة «أبيهم»، والأم مدرسة؛ طيب والأب حضانة أم روضة؟ ومن حق الرجال ان يتساءلوا: هل في تاريخنا امرأة اسمها أم العلاء المعري أو أم جهل أو أم نواس أو أم الهول؟
لولا النساء لما كان هناك ستالين وهتلر وفشار الأسد وعمر البشير، وروبرت موغابي الذي يذكرك وجهه بنواقض الوضوء، والبيرة والمريسة والفودكا «مؤنثة» كما أنها سبب رئيسي لنواقض الوضوء (ما يخرج من السبيلين والنوم الثقيل وزوال العقل والشك في الحدث- وعلى القارئ الذي لا يعرف السبيلين أن «يحل» عنا).
كان لي صديق رجعي يقول إنه وبعد موضة زواج المسيار والمسفار يعد دراسة حول إمكان جعل الزواج بموجب عقود تنص على فترة من ستة أشهر، يجوز خلالها للرجل إنهاء خدمات زوجته من دون منحها فوائد نهاية الخدمة (يا خوفي من أن تعجب الفكرة “مفتي” من جماعة هوم ديليفري – توصيل المنازل – عبر التلفزيون)، وعندما أقنعت صديقي إنه بذلك يبتدع شكلا جديدا من زوج المتعة، اقترح أن تتضمن عقود الزواج الدائمة تحميل أهل الزوجة تكاليف الصيانة التي تخضع لها الزوجة في هيكلها العظمي وجهازي الهضم والتنفسي، طوال السنوات ال17 الأولى من الزواج، وتحميل الزوج نفقات علاج الزوجة فقط في ما يصيب قلبها وكبدها، من منطلق أن أوجاع الكبد والقلب عند النساء يتسبب فيها الرجال.
إنني أحذر النساء من التطاول على حقوقنا التاريخية (وكما قال شاعرنا: نحن أولاد بلد نقعد نقوم على كيفنا): نتصرمح، نلعب كنكان، نشرب دخان، نعود إلى بيوتنا عند الفجر أو لا نعود. ولكن من حقكن أن تطالبن الرجال بعدم لبس الأقراط (الحلقان)، والبلوزات وسلاسل الذهب الأصلية أو المغشوشة، مع إجبار “المسستمين” على ستر مؤخراتهم المقرفة.
(محتاج لخط دفاع قوي من الجنس الخشن لصد الهجمات المحتملة من الجنس الدشن).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.