“مؤتمر باريس.. هل نحن جاهزون”
كتب: عثمان ميرغني
.
دولة فرنسا أعدت لشعب السودان هدية عظيمة، مؤتمر خاص للاستثمار في السودان تشهده العاصمة باريس شهر مايو القادم 2021، المؤتمر بالتزامن مع مؤتمر دولي لإعفاء أو تخفيف ديون 25 دولة أفريقية منها السودان، ووجهت فرنسا الدعوة لرئيس مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء أيضاً لتعزيز شراكة الحكم في السودان.
أهمية هذا المؤتمر تبدأ من أن الدولة الداعية له هي فرنسا، واحدة من أهم أعضاء المجتمع الدولي، والتي تستطيع بثقلها العالمي أن توفر للسودان منصة انطلاق رفيعة.. ثم إن الدول التي ستشارك في المؤتمر هي بطبيعة الحال من أعضاء نادي الصدارة عالمياً، وتمثيلها في المؤتمر رفيع المستوى برأس الدولة أو أقل منه قليلاً..
مؤتمر السودان بباريس سيبحث في ثلاثة قطاعات مهمة، البنى التحتية، والزراعة، والطاقة والتعدين، وهي بالتحديد المحاور الأساسية المطلوبة لنهضة السودان، فيطفر السؤال الحتمي المهم، هل نحن مستعدون لهذا المؤتمر الرفيع؟
سبق لي أن كتبت هنا عن مؤتمر برلين للشراكة الذي عقد في يونيو الماضي 2020، وطالبت حكومتنا السودانية أن لا تذهب إليه كمن يدخل المطعم ويطلب “المنيو” ليرى ما يقدم فيه من أطباق، فعالم اليوم لا يفكر أحد نيابة عن الآخر، وليس فيه “منيو” لمن لا يستطيع بناء أجندته ومصالحه.. ولكن بكل أسف جاء مؤتمر برلين ثم رأينا كيف أن وزير المالية السابق د. إبراهيم البدوي كتب في شرح حيثيات استقالته أنه علق في مجموعة إلكترونية خاصة بمجلس الوزراء، وبعد يومين فقط من مؤتمر برلين وطالب باستقالة الحكومة.
الآن أخشى أن يتكرر الأمر، بقي من الزمن حوالى شهرين فقط لمؤتمر باريس، وتبدو الحكومة غارقة في أشجانها الخاصة، فتسافر إلى باريس لتسأل العالم (ماذا عندكم لنا؟)..
من الحكمة أن نعجل بتكوين مؤسسات الحكم، خاصة المجلس التشريعي “البرلمان” فعالم اليوم لا يفضل التعامل مع الدول ناقصة عقل ودين، الدول التي لا تهتم ببناء أركان الدولة الحديثة خاصة في مؤسسات الحكم والحوكمة.
وبالضرورة – ولا أضجر من التكرار- لابد من استكمال بناء الخطة الاستراتيجية القومية، فالشراكات الدولية لا تقوم على الصفقات السريعة الخاطفة، فمثل هذه المؤتمرات الدولية ليست كـ”سوق الملجة” ينادي فيها الباعة على بضائعهم، هي منصات بناء شراكات استراتيجية تقوم على المصالح المتبادلة.. مثلاً..
في مجال الطاقة، لدينا فرصة ذهبية لتصبح الطاقة الكهربائية في جدول صادرات السودان، وبدلاً من أن يعاني الشعب السوداني من انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع فواتير الكهرباء، يمكن للسودان أن يصبح عاصمة الطاقة الشمسية في العالم، في محورين، تصنيع الخلايا الشمسية والبطاريات، وتوليد الكهرباء الشمسية .. في بلد تكاد تسطع شمسه 365 يوماً في العام.. وبمعدل ساعات نهار طويلة.. هذا فضلاً على الطاقة الشمسية الحرارية..
لا نريد من المجتمع الدولي صدقات وإحساناً، بل شراكة بمبدأ فوز-فوز، نفتح كل أبوابنا للاستثمار من كل فج عميق ..
نحتاج لبناء خطة استراتيجية قومية ستتنطق مواردنا..
أهمية هذا المؤتمر تبدأ من أن الدولة الداعية له هي فرنسا، واحدة من أهم أعضاء المجتمع الدولي، والتي تستطيع بثقلها العالمي أن توفر للسودان منصة انطلاق رفيعة.. ثم إن الدول التي ستشارك في المؤتمر هي بطبيعة الحال من أعضاء نادي الصدارة عالمياً، وتمثيلها في المؤتمر رفيع المستوى برأس الدولة أو أقل منه قليلاً..
مؤتمر السودان بباريس سيبحث في ثلاثة قطاعات مهمة، البنى التحتية، والزراعة، والطاقة والتعدين، وهي بالتحديد المحاور الأساسية المطلوبة لنهضة السودان، فيطفر السؤال الحتمي المهم، هل نحن مستعدون لهذا المؤتمر الرفيع؟
سبق لي أن كتبت هنا عن مؤتمر برلين للشراكة الذي عقد في يونيو الماضي 2020، وطالبت حكومتنا السودانية أن لا تذهب إليه كمن يدخل المطعم ويطلب “المنيو” ليرى ما يقدم فيه من أطباق، فعالم اليوم لا يفكر أحد نيابة عن الآخر، وليس فيه “منيو” لمن لا يستطيع بناء أجندته ومصالحه.. ولكن بكل أسف جاء مؤتمر برلين ثم رأينا كيف أن وزير المالية السابق د. إبراهيم البدوي كتب في شرح حيثيات استقالته أنه علق في مجموعة إلكترونية خاصة بمجلس الوزراء، وبعد يومين فقط من مؤتمر برلين وطالب باستقالة الحكومة.
الآن أخشى أن يتكرر الأمر، بقي من الزمن حوالى شهرين فقط لمؤتمر باريس، وتبدو الحكومة غارقة في أشجانها الخاصة، فتسافر إلى باريس لتسأل العالم (ماذا عندكم لنا؟)..
من الحكمة أن نعجل بتكوين مؤسسات الحكم، خاصة المجلس التشريعي “البرلمان” فعالم اليوم لا يفضل التعامل مع الدول ناقصة عقل ودين، الدول التي لا تهتم ببناء أركان الدولة الحديثة خاصة في مؤسسات الحكم والحوكمة.
وبالضرورة – ولا أضجر من التكرار- لابد من استكمال بناء الخطة الاستراتيجية القومية، فالشراكات الدولية لا تقوم على الصفقات السريعة الخاطفة، فمثل هذه المؤتمرات الدولية ليست كـ”سوق الملجة” ينادي فيها الباعة على بضائعهم، هي منصات بناء شراكات استراتيجية تقوم على المصالح المتبادلة.. مثلاً..
في مجال الطاقة، لدينا فرصة ذهبية لتصبح الطاقة الكهربائية في جدول صادرات السودان، وبدلاً من أن يعاني الشعب السوداني من انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع فواتير الكهرباء، يمكن للسودان أن يصبح عاصمة الطاقة الشمسية في العالم، في محورين، تصنيع الخلايا الشمسية والبطاريات، وتوليد الكهرباء الشمسية .. في بلد تكاد تسطع شمسه 365 يوماً في العام.. وبمعدل ساعات نهار طويلة.. هذا فضلاً على الطاقة الشمسية الحرارية..
لا نريد من المجتمع الدولي صدقات وإحساناً، بل شراكة بمبدأ فوز-فوز، نفتح كل أبوابنا للاستثمار من كل فج عميق ..
نحتاج لبناء خطة استراتيجية قومية ستتنطق مواردنا..