محاولة اغتيال حمدوك : (السودان نت) ينشر السجل الارهابي الكامل للجبهة الاسلامية بالسودان.

0 134

الخرطوم : السودان نت
فوجئ الشعب المواطنين السودانين في وقت مبكر من يوم الاثنين الماضي بصوت انفجار استهدف موكب رئيس الوزراء (د،عبدالله حمدوك) بالعاصمة الخرطوم في حادثة تعد الاولي من نوعها ، حيث اعتبرها مراقبون انها تحولا خطيرا في المشهد السياسي بالبلاد واشارت اصابع الاتهام الى جماعة الاخوان المسلمون التى كانت تحكم السودان قبل ان ينتفض عليها الشعب السوداني في ثورة ديسمبر المجيدة
وفي اخر تتبع لمستجدات الحادثة كشف الناطق الرسمي بإسم قوات الشرطة اللواء شرطة حقوقي د. عمر عبد الماجد بشير نوعية المادة المتفجرة التي تم استخدامها في محاولة اغتيال رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك. وقال الناطق الرسمي في بيان تحصلت (السودان نت) على نسخة منه أن المادة المتفجرة عبارة عن عبوة مصنعة محلياً مكونة من مادة أذيد الرصاص (N3) (Pb ) شديدة الحساسية والتي تحدث أصوات عالية عند الانفجار، حيث خلفت في مركز الانفجار حفرة بطول 90 سم وعرض 65 سم وعمق 25 سم، وأحدثت اثاراً في دائرة قطرها 1500 متر حيث تسببت الشظايا الحديدية في احداث الأضرار المادية بالمركبات.

وفيما اتجهت اصابع الاتهام صراحة من قبل المراقبون الى جماعات الإسلام  السياسي المتمثلة في الحركة الاسلامية وحزب المؤتمر الوطني المحلول اعدت (السودان نت) السجل الارهابي للجبهة الاسلامية السودانية التى استولت على الحكم في 30 يونيو عام 1989 خاصة في 30 يونيوب انقلاب عسكري واعلنت حكومة جديدة تحت اسم (ثورة الانقاذ)، وكان ذلك اول عمل غير قانوني واضح ارتكبته الحركة الاسلامية في السودان، ثم اعقبه الاحتجاز غير المشروع، والتطهير الجسدي، وجرائم القتل، والحروب الدموية، والمؤامرات الداخلية والخارجية، وايواء جماعات الجهاد والميليشيات الخارجة.
استضافة الارهابيين:
في عام 1993 بعد اربع سنوات فقط من الانقلاب العسكري، جاء اسامة بن لادن الارهابي الشهير العالمي للعيش في السودان ، حدث جدل حول مقر اقامته في السودان: في مقابلة مباشرة على قناة العربية في 17 مايو-2006 قال الزعيم الاسلامي السوداني الراحل حسن الترابي انه ليس لديه فكرة عن خلفية بن لادن الارهابية، كل ما هو عرفته ان الوقت الذي جاء بن لادن الى السودان كمستثمر وليس ارهابي او مقاتل، بعد ثلاثة اشهر في مقابلة اخرى على ذات القناة البشير ناقض هذا الادعاء قائلا: حاولنا حل مشاكل بن لادن مع السعودية ومع الحكومة الامريكية، ولكن عندما فشلنا طلبنا منه مغادرة البلاد في عام 1996.
في 14 اغسطس-1994 تناولت جميع القنوات الدولية والصحف ووكالات الانباء وجوانب الانترنت اعتقال الارهابي الفنزويلي الاكثر اثارة للجدل في العالم اليتش راميريز سانشيز (كارلوس) الذي ارتكب جرائم ارهابية في فرنسا مما ادى الى سقوط احدي عشر قتيل ومئات المصابين
والقي القبض عليه لاحقا من قبل المخابرات الفرنسية في الخرطوم عاصمة السودان، وعندما سئل، كيف استطاع الوصول الى السودان اجاب: اعدت الهيئة السودانية رحلته السرية من صنعاء الى الخرطوم التي ذكرت في (اسرار الصندوق الاسود) بقلم الكاتب اللبناني غسان شربيل. بعد اربعة اشهر من حادثة كارلوس نشرت الصحف المصرية قطعة اخبار تعلن فيها ان زعيم (حركة الجهاد الاسلامي المصرية) والشخصيات الاولى والثانية من تنظيم القاعدة ومصطفى حمزة وابو مصعب الزرقاوي بالكامل بمساعدة (الحركة الاسلامية السودانية) حاولت اغتيال الرئيس المصري في اثيوبيا.
تنظيم الاغتيالات:
في يونيو 1995 سافر الرئيس المصري محمد حسني مبارك الى اثيوبيا للمشاركة في القمة الافريقية التي عقدت في اديس ابابا، في طريقه من المطار الى موقع القمة، قام تسعة رجال مسلحين بالكامل باغلاق طريقه وفتح النار على سيارته، ولحسن الحظ انه كان في سيارة مدرعة، لذلك فشلت المحاولة، بمجرد ان تراجع الى مصر عقد مؤتمرا صحفيا واتهم مباشرة الحركة الاسلامية السودانية. كانت المحاولة اكثر القصص اثارة التي حدثت على الاطلاق والتي كان ابطالها ابو مصعب الزرقاوي، اسامة بن لادن والادارة السودانية التي كتبت في (برج الميراج) للكاتب الامريكي لورينز طقوس.
In1996 ارهابي ليبي يدعى محمد الخليفي الذي تمت دعوته للمجيء الى السودان من افغانستان من قبل اسامة بن لادن، قام بتشغيل عمل ارهابي في ام درمان حي (الثورة)، وقتل 27 شخصا من (انصار السنة) داخل المسجد، لهذا السبب طلبت الحكومة السودانية من اسامة بن لادن المغادرة.
مرة اخرى في 10 ديسمبر-2000 في شمال ام درمان تحديدا في (الجرافة) قام متطرف يدعى عباس بهجوما ارهابيا في مسجد انصار السنة. قتل 22 شخصا واصيب 40 بجروح خطيرة، واطلق عليه رجال الشرطة النار فسقط قتيلا ثم اكتشف لاحقا انه ينتمي لفرع جديد للحركة الاسلامية السودانية.
في 6 سبتمبر-2006 قام اعضاء احدى الجماعات الاسلامية السودانية المتطرفة باغتيال الصحفي (محمد طه محمد احمد) وفصلوا راسه عن جسده
مرة اخرى في عام 2008 اعلنت مجموعة سودانية اسلامية سودانية جديدة على العديد من المواقع على الانترنت المسؤولية الكاملة عن اغتيال الدبلوماسي الامريكي (مايكل جرانفل)
رعاية الارهاب:
في 11 سبتمبر 2001 شهد العالم اكبر هجوم ارهابي نفذته (القاعدة) في امريكا، وكان الهجوم الثالث بعد تفجير السفارات الامريكية في (دار السلام) و (نيروبي) عام 1998 لذا اعلن الرئيس الامريكي (جورج بوش) المدعوم من دول كثيرة حول العالم الحرب على الارهاب وضد الدول التي ترعى وتدعم الارهاب بكل الوسائل الممكنة. اسامة بن لادن كان اول مطلوب ميتا او حيا ولان الحركة الاسلامية السودانية شاركت في استضافته في وقت سابق من عام 1993 ومشاركته في بعض اعماله الارهابية، اعتبر السودان الدولة الثانية التي ترعى الارهاب بعد افغانستان.
مرافق تدريب الارهابيين والمفجرين الانتحاريين:
وضع بن لادن الخطط الاستراتيجية ل (تنظيم القاعدة)، واعضاء مدربين واهداف محتملة محددة خلال اقامته في السودان، وفقا لما قاله عبد الله rizig (سياسي سوداني) للصحافة. وذكر ايضا ان بن لادن وضع اساس بوكو حرام.
في عام 2012، تم اعتقال 30 شابا في معسكر تدريبي في محمية (الدندر) وسط السودان . وعندما تم استجوابهم، اعترفوا بانهم سيذهبون الى دولة مالي في مهمة جهاد ضد القوات الفرنسية.
بعد ذلك اكتشفت الشرطة السودانية معسكر تدريبي في شمال ام درمان حيث تدرب الصوماليون والفلسطينيين والافغان على ارسالهم الى ليبيا او العراق او سوريا. اكد عبد الله rizig ان الحركة الاسلامية السودانية لها صلة قوية مع بوكو حرام، وحركة الشباب في الصومال، وسيلكا في وسط افريقيا، جوزيف كوني في اوغندا، وانصار الشريعة في مالي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.