محمد الفكي: المدنيون تجرعوا “مر” الشراكة مع العسكر لأن نهايتها صندوق الانتخابات

0 80

الخرطوم ــ السودان نت 

دعت “لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة” السودانية، الأحد، إلى “حماية الثورة” متعهدة بالدفاع عن الشعب السوداني إلى “آخر قطرة دم” وأنها “لن يرتاح لها بال إلا بتفكيك كل مؤسسات النظام القديم”.

وقال رئيس اللجنة، محمد الفكي سليمان، في مؤتمر صحفي، إن “مركز اللجنة سيتحول لعملية تجهيز للمواجهة إذا أرادوها”.

وتأتي هذه التصريحات بعد أنباء عن رفع السلطات العسكرية السودانية الحماية عن مقر اللجنة، التي تقوم بملاحقة مسؤولي النظام السوداني السابق، ومنهم قادة عسكريون حاليون.

ووصفت اللجنة هذه الخطوة بـ”الغريبة”.

وتجمع العشرات من الشباب قرب وفي مقر اللجنة، ورددوا هتافات مؤيدة لرئيسها الفكي، خلال المؤتمر الصحفي.

وقال الفكي في المؤتمر “الشعب مؤمن بعملية التفكيك ونحن قلب الثورة النابض”، مضيفا “ماضون بتحقيق الأهداف وقوتنا بكم ولا أحد غيركم”.

ويحكم السودان حاليا ائتلاف مكون من سلطات مدنية وعسكرية، لكن الخلافات تتزايد بين شقي الائتلاف.

وبحسب الفكي فإن المدنيين “قبلوا بعهد الشراكة لأنه بعد عامين سنذهب لصناديق الاقتراع”، مضيفا “جاهزون لأي مغامرة أو شخص يفكر أن يمد يده على وثيقة الشراكة”، وتابع: “أن المدنيين تجرعوا مر الشراكة مع العسكر وقبلوا بها، لأن نهايتها صندوق الانتخابات”.

وأكد الفكي سليمان أن “الانتقال الديمقراطي رهين بتنظيف كافة المؤسسات المدنية والعسكرية من النظام السابق”، لكنه تعهد بالالتزام السلمية وأن “لا أحد سيجرنا إلى العنف”، مضيفا “لا نريد دفع الشعب إلى الانقسام”.

وقبل أيام، دعا الفكي إلى تظاهرات قرب مركز لجنة التفكيك، بعد تصريحات لرئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، قال فيها إنه “لن يجلس مع بعض أعضاء اللجنة أبدا” بحسب مراسل “الحرة” في السودان.

ويقول بعض المطلعين على الشأن الداخلي السوداني إن البرهان كان يقصد الفكي سليمان بهذه التصريحات، وفقا للمراسل، بعد انتقادات سابقة وجهها الفكي للمنظومة العسكرية.

وتشكلت اللجنة السودانية لملاحقة رموز النظام السابق “المنتشرين في المؤسسات الحكومية” باعتبارهم “من أبرز التحديات التي تواجهها البلاد”.

وأنيط باللجنة مهمة تفكيك النظام السابق وإصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية السودانية.

ودعا مؤتمر اللجنة الصحفي إلى “تطبيق الوثيقة الدستورية وحماية روح الثورة”، كما شدد على “أهمية وجود جيش واحد”، و”عدم السماح بحدوث وقيعة”، و”حماية التحول الديمقراطي المدني”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.