مصر أم الدنيا إلى أم المصائب!
كتب د. الواثق كمير
فور انتهائي من قراءة مقال للكاتبة الصحفية سهير عبد الرحيم بعنوان *مصر: أم المصائب!”، وجدت نفسي اردد “لا حول ولا قوة الا بالله!”
ما ورد في المقال من كلام هو مجرد خزعبلات تحمل في طياتها رسالة كراهية وبغض لشعب كامل لنا معه امتددات تاريخية وعلاقات متشابكة، ويعيش معه ما يفوق المليون سوداني، دعك من اسهام هذا البلد في تعليم أبناء وبنات السودان. السودانيون في القاهرة لهم احياء بأكملها ويحتلون ميدانين وحدائق! إن المصريين من اكثر الشعوب سعة في الصدر وقدرة على التعايش مع الآخرين.
حديث سهير يقوم على شواهد مغلوطة ومعلومات خاطئة بامتياز، بل ومنعدمة المصادر حول انتشار فيروس كورونا في العالم، وفي مصر على وجه الخصوص.
يا للهول! في صدر مقالها *تنجر* سهير قصة تضحك الغنماية. فهي تروي لنا أن صوفي قريقور، زوجة رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، التقطت الفيروس
عن طريق إبنة شقيقتها التي تزورها في البيت، دون أن تعلم انها تحمل الفايروس االذي أصابها من زميلتها *المصرية* في المدرسة؟ لا ادري من أين أتت كاتبة المقال او نسجت بخيالها، المحدود، هذه القصة البائسة والنكتة البائرة !
بينما حقيقة الأمر، أن زوجة رئيس الوزراء الكندي كانت مشاركة في اجتماعات خطابية بلندن، انجلترا. فعادت ولديها أعراض نزلة برد عادية ولكن نتيجة الفحص كانت ايجابية!
يبدو أن الكاتبة خلطت بين كندا ومصر فحسبت أن إبنة شقيقة صوفي قريقري تدرس بإحدى مدارس حي الدقي في القاهرة!
أما بقية حديثها الذي وصمت فيه سلوك كافة المصريين بعدم النظافة والتعايش مع الوساخة، بأسلوب فج، وختمته بان مصر ليست بام الدنيا بل هي أم المصائب، فاملك ردا قاسيا عليه، استحي من قوله ولا احتمل بذله على الاسافير.
حقيقة، اخرجني تعميمها الإساءات إلى شعب كامل وميلها للغة التشفي وبث الكراهية عن طوري وادخل الأسى في نفسي!