الخرطوم ــ السودان نت
قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إنها قامت يوم الخميس بعملية نقل جوي لـ 93.5 طنا من المساعدات الطارئة إلى لاجئين سودانيين في تشاد، حيث أجبرت الاشتباكات الأخيرة في مدينة الجنينة ما يفوق الـ 16,000 منهم على الفرار من ولاية غرب دارفور السودانية.
وقد هبطت الطائرة المستأجرة في العاصمة التشادية مساء أمس، قادمة من مخازن الطوارئ التابعة للمفوضية العالمية في دبي، دولة الأمارات العربية.
وقال بيان للمفوضية إن الشحنة اشتملت على “10,000 بطانية و 12,000 عبوة مياه و 12,000 أغطية واقية وأدوات مطبخية ومصابيح الطاقة الشمسية” وغير ذلك، بالإضافة إلى عربة إسعاف. ومن المتوقع أن تسد مواد الإغاثة الطارئة هذه الاحتياجات الإنسانية لحوالي 10,000 لاجئ.
وحسب أرقام المفوضية، أجبرت الاشتباكات في مدينة الجنينة منذ ديسمبر 2019 أكثر من 16,000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، على الفرار من العنف وعلى عبور الحدود إلى تشاد المجاورة. “وقد وصل هؤلاء وهم مرهقون ومصابون بالصدمات نفسية، وتبدو عليهم في كثير من الأحيان علامات سوء التغذية”.
وقال بيان للمفوضية إن معظم اللاجئين يقيمون في العراء وفي مآوٍ مؤقتة” وإن هناك حاجة ماسة إلى المأوى والغذاء والماء والرعاية الصحية الأساسية” في موقعهم الحالي “حيث يتم نقل اللاجئين بعيدا عن الحدود، لأسباب تتعلق بالسلامة والحماية.”
في أعقاب هذا التدفق الأخير، يكون العدد الإجمالي للاجئين السودانيين في تشاد قد وصل إلى 360,000 شخص.
ونقلت المفوضية أن تنظيم هذا الجسر الجوي الإنساني، بلغت كلفته 308,000 دولار أمريكي، ووجهت شكرا لشركة “UPS” في دبي، “التي تكفلت بتغطية تكاليف النقل بالكامل” وإلى المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، “التي تعتبر مركزا عالميا للتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ الإنسانية.”
وتم إنشاء مخازن المفوضية العالمية في دبي في عام 2006 وهي أكبر مخازن المفوضية حول العالم. ويضم هذا المرفق مخزونا من الخيام العائلية ومواد الإيواء الأخرى بالإضافة إلى البطانيات والأدوات المطبخية وغيرها من مواد الإغاثة والتي تكفي لأكثر من 250,000 شخص.