الخرطوم _ السودان نت
تصاعدت وتيرة الأزمة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في الساعات الماضية علي خلفية رفض الجيش تواجد قوات الدعم السريع بالقاعدة الجوية ومنعهم من إنشاء مجمع عسكري والتواجد بالقرب من قاعدة مروي الجوية بالولاية الشمالية , وتنبع أهمية قاعدة مروي الجوية من أنها تمثل نقطة تجمع القطع الجوية الحربية ومركز التنسيق بين القوات الجوية السودانية والمصرية وأحد الأسلحة الرئيسية التي ترجح ميزان التفوق العسكري لصالح القوات المسلحة السودانية ضد قوات الدعم السريع التي لا تمتلكها .
وحزر بيان صادر من لجان المقاومة بمحلية مروي السكان من تداعيات الاقتتال بين الجيش والدعم السريع , طالبا منهم الابتعاد عن مناطق الصراع وأخذ الحيطة والحزر , وقالت في بيانها أن المواطنين المحليين رصدوا حركة مركبات عسكرية تتبع لقوات الدعم السريع وهي تعبر طريق شريان الشمال متجهة صوب مروي وذلك لدعم قوتها المتواجدة في منطقة “فتنة” بالقرب من القاعدة الجوية , ووفق بيان لجان المقاومة أن الجيش رفض إقامة مجمع عسكري لقوات الدعم السريع علي أرض قامت بشرائها من أحد قيادات الإدارة الاهلية بالمنطقة , وقام بالانتشار واغلاق عدد من الجسور .
وأفادت مصادر مطلعة بمطار مروي عن تواجد مقدر للطيران المصري بالقاعدة الجوية السودانية , يتزامن هذا مع سريان معلومات علي نطاق واسع عن وجود مخطط عسكري وبمشاركة جهات إقليمية لضرب قوات الدعم السريع وقوات الحركات المسلحة الدارفورية بالطيران في جميع نقاط تجمعها بأعتبارها خطر يهدد التركيبة السياسية التاريخية للسودان.
هذا التصعيد لا ينفصل عن معركة الصلاحيات والقيادة والإصلاح العسكري ومواقيت الدمج داخل اللجنة الفنية المنبثقة من ورشة الإصلاح الأمني والعسكري المكملة للدستور الانتقالي والتي صارت العقبة الكؤود أمام التوقيع علي الإتفاق الاطاري النهائي لاستئناف الانتقال السياسي والتحول المدني .