نفس الملامح والشبه

0 47

كتب: كمال كرار

 .

ثوار ديسمبر هم من صنعوا المشهد السياسي الراهن، المعطوب فعلًا لا قولا.

وحكومة ما بعد الثورة تستعين بقوات التنكيل الانقاذية ضد ثوار ديسمبر والدليل مواكب ٣٠ يونيو.

وأوامر المخلوع صلاح قوش يبدو أنها لا تزال سارية، الضرب والاعتقال وحلاقة الشعر ورفض الضمان.

ويبدو أن نبوءة حميد تحققت حين قال (حيطة تتمطى وتفلع في قفا الزول البناها).

وبصراحة الدولة التي تمنع المظاهرات السلمية هي ديكتاتورية، ولو لبست توب المدنية، وواجب إسقاطها لهذا السبب.

وثورة ديسمبر أول شعاراتها الحرية وهي خط أحمر يا أيتها الحكومة التي تنكرت للثورة.. والقمع سيزيد من الإصرار الجماهيري على كنسها.

وللتذكير يا هؤلاء،، إن الثورة حين قررت (تسقط بس) لم تخشى القمع والقتل والاعتقال، ولهذا نقول لكم ولأسيادكم في البنك الدولي (أعلى ما في خيلكم اركبوه) والجيل الراكب رأس سيسطر جملة مفادها السلطة الانتقالية المخلوعة.

والسلطة الانتقالية بما تفعله هي امتداد للنظام البائد، ومحشوة بالفلول من كل نوع (نفس الملامح والشبه) وحتى أيدولوجية الكيزان باقية والدليل رفض الضمانة التي تقدمها المرأة لإطلاق سراح موقوف فقط لأنها انثى وهذا ما حدث ليلة يوم الموكب.. والدليل التحفظ على سيداو والدليل النظام العام في شارع النيل والدليل منع دخول البنات لبعض الجامعات والداخليات إن لبسن البنطلون وهكذا تعرض بضاعة الإنقاذ المخلوعة مرة أخرى.

وقيل في المثل (يا حافر حفرة السوء وسع مراقدك فيها).

والمثل نهديه للحاكمين حاليًا المخلوعين لاحقًا بأمر الثورة.

وأي كوز مالو؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.