دفع الناطق الرسمي للقوات المسلحة ببيان للرأى العام أوضح فيه اسباب احالة ملازم أول محمد صديق للتقاعد .. و رفع عنا البيان الحرج لمناقشة قرار عسكري بحت .. فمن يدفع ببيان للناس.. عليه سماع وجهة نظر و رأي الملكية أمثالي ..
ذكر الناطق الرسمي ثلاث مخالفات ارتكبها الضابط المذكور هى: الاعتداء علي قسم شرطة.. الاتصال بجهات سياسية و كثرة الارانيك المرضية .و عددّ تأريخين هما 17مارس 2019 و 29 يوليو 2019 و ربما نسي الناطق الرسمي للجيش ذكر تأريخ السبب الثالث او لعله تراكمي.
أولاً، ما أورده بيان الناطق الرسمي من ان الضابط المعني قد أعتدي على قسم شرطة الحاج يوسف و تعرّض بالاذي البدني و الشفهي على ضابط شرطة و اتلف اجهزة شرطية بقسم الشرطة المذكور و كان ذلك يوم 17 مارس قبل انضمامه – اي صديق- للاعتصام.. أقول: هذه حجة علي القوات المسلحة و ليس لها..اذا كان فعلاّ قد حدث ما حدث..لماذا لم يقدم لمحكمة مدنية او عسكرية في حينها ؟..او الآن؟ لماذا لا تنتظر القوات المسلحة قرار المحكمة المدنية او العسكرية سواء برأته او امرت بتسريحه او أمرت برميه بالرصاص حتي؟ لماذا هذا الاستباق بالاحالة للمعاش؟ هذا أولاً..
ثانياً، ليس لي ان ادافع او اهاجم الضابط محمد صديق و مخالفة الاتصال بجهات سياسية ان كانت هي المقصودة بتاريخ 29 يوليو .. حيث لم يوضح البيان تفاصيل . و لكن حتى هذه مكانها القضاء العسكري خصوصاّ و ان الضابط المذكور له ما لا يحصى من الخصوم و الحاقدين عليه بسبب موقفه داخل ساحة الاعتصامم و ما يمكن ان يلفق له من تهم جزافا لا يمكن اختبار صدقها من عدمه الا بواسطة قضاء و ان كان عسكرياّ..
و أما ثالثاّ، كثرة الارانيك المرضية ، فمثلها مثل الاسباب الاول .. حتى و ان كان ذلك كذلك.. هل قانون القوات المسلحة يعفي المرضي دون توصية لجنة طبية؟ مجرد سؤال؟ كما لم افهم كيف يكون تقييمه السنوي بين الوسط و الجيد؟ و هو في ذات الوقت من الضعف بحيث لم يستطع اكمال دورة المظلات ” زوغاناّ” بالارانيك المرضية ..كان من الاجدر ان يكون تقييمه ضعيف الي وسط ..
..
و أخيراّ اقول ان لم يك المقصود اصلا هو استفزاز الشارع العام بقرار كهذا،
فيجدر بمن وقع علي قرار الاعفاء الالتحاق بدورات تدريبية .. فمثل محمد صديق يتم التخلص منه بانتدابه لقوات الدعم السريع نكاية به و بالثوار الذين حملوه علي الاعناق.. .او بابتعاثه في دورة تدريبية الي” الصين”.. او حتي بنقله للفشقة.. اما ان يعفي هكذا نهارا جهارا؟ ..لا ادري لماذا اشك ان الامر اصلا مقصود به استفزاز الشارع كحرب نفسية.. اما لماذا هذا الاستفزاز ؟ فهذا ما لا يفهمه الملكية مثلي..