وزير الصناعة ابراهيم الشيخ يكتب عن مذبحة اليوم

0 87

كتب: إبراهيم الشيخ

.

خرج الشباب اليوم ٢٩ رمضان، منددين بمجزرة فض الاعتصام، ومطالبين بالعدالة والقصاص.

وحق لهم ان يخرجوا وتهدر مواكبهم في الشوارع وفاءا للشهداء.

اختاروا ذات المكان الذي وقعت فيه الواقعة وتخضبت فيه الارض بالدماء، جاءوا اليوم من فجاج الخرطوم كلها… سدت الطرقات والمداخل امامهم، ولكنهم دخلوا الميدان عنوة واقتدارا رغم المتاريس والحصار والمصفحات والعسكر.

هذا النهار كنت اتحدث مع وزير الداخليه على هامش اجتماع مجلس الوزراء عن ٢٩ رمضان وفض الاعتصام، ومراعاة حرية مواكب اليوم، وعدم التعرض للشباب مهما يكن.. اكد لي وزير الداخليه انه وجه كل الاجهزة عدم التعرض للمواكب والتظاهرات وعدم حمل السلاح، وقال لي نصا: “لا نريد المزيد من الدماء ولا الضحايا ويكفينا ما كان”.

 

فمن اطلق الرصاص؟

ومن استرخص وسفك الدماء؟

ومن داس على الحريات؟

 

ومن استهان بهذه الذكري الفجيعة، واختار ان يجدد جراحاتها بالمزيد من الدماء والشهداء؟

آن للجنة اديب ان تنطق.

وعلينا حساب من يطلق الرصاص على ذلكم النحو البئيس.

لن نتصالح مع الرصاص والقتل والقمع والهمج

ولن نتواطأ معهم بالصمت.

تطاول اجل العدالة من شأنه ان يصيب الناس بالقنوط فيها.

لن نسمح بأن تقيد احداث اليوم ضد مجهول،

ولن نسمح ان تكون حكومة الثورة امتدادا لحكومة القهر والطغيان.

وما لهذا استشهد المئات ولا قامت الثورة.

المجد للشهداء

المجد للاحرار

المجد للثوار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.