تجربة ثوري مستجد
كتب: جعفر عباس
.
النص التالي صاغه شخص حلو الروح لا أعرف له اسما، عن تجربته في المشاركة في مواكب 13 يناير، ويبدو أنه وبلغة الكنكان في الزون الأخير (ما عنده محافظة):
مزعلني ليك برهان زعل شديد، اول ما طلعت اللسته بتاعة الشهداء الليل دا مانمتو .. ممغوس علي الشفع الماتو ديل .. الصباح فجر قفلت دكاني وركبت الحافلة وقلت الليلة يا “بلة” القصر جوه، الوليدات ديل احسن مننا في شنو؟ يكوسو في حقنا ونحن متفنسين افووووو . الحلة كلها عارفة الليلة بلة دا ماشي المليونية، أول حاجة مشيت علي باشدار جيوبي مليانة شي شندوشت وموية وكمامات التقول الشافع الماشي الروضة. أها وقال كدا والموكب بدأ، ودونا ليك مشوار والله عيوني زغللن والشمس دي داقة في صنقوري لمن وصلت ومطلع ليك لساني زي الحمار الحائل .. اها قلت كدا شفت لي ضل شجرة قشطت ليك الموية ديك كلها وفطرت ولبست كمامتي وفاااااندام قام بالضلام. وصلنا القصر وبدأ الموكب فعليا والناس شايلها ليك الحماس وانا في نصهم انطط والمشكلة ما حافظ اي حاجة من البقولو فيهو دا بس ساتراني الكمامة بحاول الفق لي كلمة كلمتين نظام الود ثورجي قديم. كفكفت ليك جلابيتي وعقدتها في نصي ، وقلت كدي النمشي قدام مع الشباب الصفوف الأمامية وشايلاني الهاشمية .. الشباب جاهزين شايلين أعلام ولافتات، طلعت ليك الموبايل وقلت الليلة ناس الحلة ديل لازم يشوفوا الاستبسال الحاصل دا وقلت اتصور ليك سيلفي .. رافع ليك الموبايل وعاوز اخد ليك لقطة .. (وددووووووووو) المعركة بدت!!!! علي بالايمان الكجر الكراه ديل الله لا كسبهم قالو كدا ( وبووووف كوووو دو) فكو ليك كمية بتاعة بمبان تحت كرعينا خلوني أفنجط زي الكلب المخلوع الما عارف يجري علي وين .. كل مرة ادقش زول واقع واقوم .. والغريب في الموضوع اعاين ليك للشباب ديل واقفين يسكو البمبان وانا اجري منو .. وانا السروال معقلني .. اها مع (كووووو) دقشت القدامي رميتو ليك … بقيت ماشايف مع الدخان. والعيون اتورمن والدموع والمخاخيت دي ماتديك الدرب .. اها هم لمن شافوا الحالة دي قالو الزول دا ح يبهدلنا اكتر من الكجر، قامو خموني ليك وجرو بي لي ورا.. واحد قال لي : يا حاج انت الجابك قدام شنو؟ ارجع الترس الورا مع ناس الردة مستحيلة ديلك .. وانا بي باقي روحي دي شايلني زي الشلتوت قلت ليهم ياجماعة نحن برضو شباب الوطن ادونا معاكم فرصة. فكوني ليك في الواطة وجرو تاني قدام.
علي بالإيمان شايفهم ليك رهاب رهاب وحيلي مهدود ..وقال كدا الرصاص والقنابل الصوتية اشتغلت كو كرو تو بوووف والدخان وانا غمران لسه. اها شوية كدا وجاتنا ليك العربية ام خرطوش ديك وقال كدا بتاع العربية يعاين لي بالرقراق مستغرب في الزول الراقد وممد في نص الشارع، ووجه ليك علي الخرطوش (وشوووووووو) وانا راقد جضمي في الواطة، عليكم امان الله غالبني اقيف ولا أزح. غسلني وبشتني وانا في رقدتي زي المشلول .. اااها تاني شالوني الشباب زحوني من الشارع، ههههه ماخلاس بقيتلهم زي الخازوق .. .. غايتو حبيت حبيت لي بره شوية . الجلابية بقت معراكة بس والحالة مع اللون بتاع الموية بس زي الضاربني لغم ، والجضوم حمرن وانسحبت ليك انسحاب تكتيكي وقلت كدا عضيت ليك جلابيتي وفكيت ليك البيرق أقع واقوم والحلة راااااس .. والريحة تقول ي ليل …يازول الشباب ديل والله لا بنقدر نجاريهم ولا حاجة ، ووالله يا برهان الشفتهم ديل ما اظنهم يعتقوك فدحين أحسن ليك تنزوي وتزح للأمين القوي.
