الحزب الشيوعي: السلطة الحالية سلطة انقلابية عسكرية ودكتاتورية لا شرعية لها
الخرطوم ــ السودان نت
رفض الحزب الشيوعي السوداني التدخل السافر في شؤون بلادنا الداخلية، وقد عبر الحزب بان هذه التدخلات ظهرت من خلال زيارات وفود بعض الدول التي ربما قدمت مساعدات مادية واستشارات أمنية للانقلاب العسكري بغرض قمع الحراك الثوري، وبتجاهل تام لتطلعات ومطالب الجماهير المشروعة الداعية إلى إبعاد العساكر من الحياة السياسية.
وأكد الحزب الشيوعي على أهمية العلاقات مع شعوب العالم خاصة تلك التي تؤمن بالديمقراطية وبالحكم الرشيد وتطبيق مبادئ العدالة والمحاسبة وعدم الافلات من العقاب، وأضاف خاصةً في ظل ظروف بلادنا التي تشهد انتهاكات واسعة وممنهجة في حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
جاء ذلك في تصريح للزميل صالح محمود عضو المكتب السياسي وسكرتير مكتب العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي أمس.
وقال يرى الحزب الشيوعي وكل قوى الثورة الحية إن السلطة الحالية هي سلطة انقلابية عسكرية ودكتاتورية لاشرعية لها ولا تستند إلى أي دستور أو أي قانون آخر، خاصةً بعد أن فشلت محاولاتها الماكرة في خلق واجهة مدنية زائفة جديدة بعد استقالة السيد حمدوك، وأضاف أن أصحاب المبادرات الإقليمية والدولية يكررون نفس الخطأ القديم في محاولة اسباغ الشرعية للسلطة العسكرية، لأن الدعوة إلى العودة إلى الوثيقة الدستورية المرفوضة أو محاولة تعديلها يعني بالضرورة قبول الشراكة مع المكون العسكري، وهذا ما ترفضه الجماهير وقوى الثورة الحية. وقال ترتكب بعض القوى السياسية خطأً فادحاً بالاستعانة بالمنظمات الإقليمية والدولية لمساعدتها في العودة إلى الشراكة عن طريق استدعاء الاتفاقيات القديمة بهدف تسهيل عودتهم إلى كراسي الحكم، وهذا يعني شرعنة الانقلاب العسكري.
وقال صالح: تفاقمت الأزمة السياسية بسبب فشل السلطة الانقلابية في ايجاد مخرج مقبول من الشعب السوداني، وأعداد كبيرة من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقوى الحراك الثوري على رأسها لجان المقاومة وتجمع المهنيين، الأمر الذي دعا العديد من القوى الإقليمية والدولية إلى جانب المؤسسات الإقليمية والدولية من رفع وتيرة تحركاتها التي تهدف إلى مساعدة سلطة الانقلاب لإيجاد مخرج عاجل لها، وذلك للحفاظ على مصالحها مع سلطة الانقلاب.
وأضاف تمثلت هذه التحركات في ظهور العديد من المبادرات وكذلك وصول ممثلي دول ومؤسسات ومنظمات إقليمية ودولية إلى البلاد.
وقال صالح يتوجه الحزب الشيوعي السوداني إلى القوى الديمقراطية في العالم وعلى رأسها الأحزاب الشيوعية والعمالية ومنظمات حقوق الإنسان ذات المصداقية لإظهار التضامن المطلوب مع جماهير شعب السودان التي تناضل من أجل تحقيق مطالبها المشروعة.