أضحك مع وزير مالية الإنقلاب
كتب: كمال كرار
.
من الذي وضع تقديرات موازنة 2022؟ لا شك أنه لم يقرأ الاقتصاد وربما ساقط رياضيات.
الميزانية تتوقع انخفاض التضخم إلى ٢١٢٪ بنهاية العام.. ونمو قدره ١.٤٪ في الناتج المحلي الإجمالي، وبس دي تجي كيف؟
والتضخم المتوقع انخفاضه إلى رقم خرافي، بنهاية العام، لا يقول لنا كم يبلغ الآن.. وبأي وسيلة سينخفض.
والـ٢١٢ المتوقعة تعني في ظل ثبات الأجور أن القوة الشرائية للجنيه ستنخفض إلى أن يصير الجنيه ٣٢ قرشا.
وماهية العامل البالغة ١٠ ألف جنيه في بداية السنة، تصبح ٣٢٠٠ جنيه وفق موازنة الوزير الانقلابي.
وكيلو(العضم) الخالي من اللحم وسعره الآن ألف جنيه، يبلغ ٣١٢٠ بنهاية الموازنة.
وكيلو السكر أبو ٥٠٠ جنيه، يصل إلى أكثر من ١٥٠٠ في نهاية السنة.
وكل تكاليف الإنتاج تزداد بنسبة ٢١٢٪ بحسب الموازنة المضروبة التي وضعها الانقلابيون.
وأي سعر لأي سلعة سيزداد بأكثر من ٢١٢٪ كيما يغطي تكلفة الإنتاج.
وكيف سيعيش الناس، ونفقات الطعام والشراب على هذا النحو!! هذا السؤال لا يخطر ببال وزارة مالية الانقلاب التي استمتعت بالموز والطحنية في اعتصام القصر مدفوع الثمن..
والغلاء لا يقتصر على وجبة الطعام التي أصبحت مستحيلة، بل الدواء والكتاب والكراس ودرس العصر، وتذكرة المواصلات، وسندوتش المدرسة وغيرها..
ومن أين سيجد سكان معسكرات دارفور القروش للعيش في حد الكفاف؟
وكيف الوصول لصحن العصيدة وسعر ملوة الدخن يساوي مرتب شهر كامل؟
ولا تسأل عن هيكل الانفاق في موازنة الوزير الانقلابي، فهو للمؤسسة العسكرية والرصاص الذي يقتل الشهداء، والوقود الذي تلتهمه التاتشرات التي تدهس الشفاتة والكنداكات..
وأما بعد فموازنة الصحة والتعليم والحياة الكريمة تأتي يوم سقوط الانقلاب وميزانيته.
وأي كوز مالو؟