ويندد مؤيدو المجلس العسكري بما يصفونه ب”التدخلات الأجنبية” وهتفوا معبرين عن دعمهم للفريق أول عبد الفتاح البرهان، بعد أن أطلقت البعثة الأممية مبادرة للحوار من أجل العودة للفترة الانتقالية.
وبحسب وكالة فرانس برس، هاجم مؤيدو الجيش الذين شارك بعضهم في المسيرة ممتطين جمالا، ما يصفونه ب”التدخلات الأجنبية” وهتفوا معبرين عن دعمهم للجيش، فيما أطلقت بعثة الأمم المتحدة في السودان مؤخرا مبادرة للحوار من أجل العودة إلى الفترة الانتقالية لتعود معها المساعدات الدولية.
وفوق منصة وضعت أمام مقر الأمم المتحدة كان أحد المنظمين يردد هتافات تشعل حماسة المتظاهرين فيما كان آخرون يؤدون رقصات سودانية تقليدية.
وهتف المتظاهرون مؤكدين أنهم “يفوضون الفريق أول عبد الفتاح البرهان (قائد الجيش) قيادة البلاد حتى انتهاء المرحلة الانتقالية”.
ورفع أنصار الجيش لافتات حملت إحداها صورة موفد الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتيس وفوقها خطان متقاطعان بالأحمر للإشارة إلى رفض المتظاهرين المهمة التي يضطلع بها. وكما حدث من قبل أثناء مظاهرات مؤيدة للجيش، قام بعض المشاركين بالاعتداء على عدد من الصحافيين.
وكان مئات من أنصار الجيش استقلوا القطار صباحا من عطبرة (250 كلم شمال العاصمة) للانضمام إلى المسيرة في الخرطوم. وحاول عشرات من أنصار الحكم المدني من دون جدوى، منعهم من صعود القطار وكانوا يهتفون “العسكر إلى الثكنات والسلطة للشعب” كما قال أبو عبيده أحمد، أحد سكان عطبرة.
وقبل عشرة أيام، تظاهر آلاف من أنصار الجيش أمام مقر الأمم المتحدة وهاجموا المنظمة الدولية ومبادرتها للحوار. ودان بيرثيس آنذاك “أصدقاء حزب المؤتمر الوطني”، وهو حزب الرئيس السابق عمر البشير الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في أبريل 2019 متهما إياهم بالوقوف وراء هذه التحركات.