مليونية في السودان ضد الانقلاب ودعماً للمرأة في يومها العالمي

0 53

الخرطوم ــ السودان نت

خرج عشرات آلاف السودانيين رفضاً للانقلاب العسكري ودعماً للمرأة في عيدها العالمي الموافق الثامن من مارس.

وتجمع المتظاهرون في أكثر من نقطة بالعاصمة الخرطوم، وبدأوا بالتوجه إلى القصر الرئاسي في الخرطوم لتكرار محاولاتهم السابقة في الضغط على العسكر للتنحي عن السلطة وإعادة المسار الديمقراطي في البلاد.

وردد المشاركون هتافات تدعو لسقوط البرهان وبقية أعضاء مجلسه العسكري ورفعوا لافتات عن صمود المرأة السودانية.

وكانت لجان المقاومة قد دعت إلى مليونية الثامن من مارس لتتزامن مع مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وذلك تكريما للمرأة السودانية التي ظلت حاضرة بقوة في الثورة السودانية منذ اندلاعها في عام 2018.

ووصلت بعض المواكب إلى منطقة شروني لتشتبك مع قوات الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لمنعها من الوصول إلى القصر الرئاسي.

كما خرجت تظاهرات في مدن أخرى، منها مدينة بورتسودان الساحلية.

من جهة أخرى، اعتقلت السلطات السودانية رئيس حزب التجمع الاتحادي بابكر فيصل، وأبرز أعضاء لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو. وقال جعفر حسن، المتحدث الرسمي باسم تحالف الحرية والتغيير، لـ”العربي الجديد”، إن فيصل اقتيد بعد مشاركته في مناسبة اجتماعية بضاحية شمبات، شمال الخرطوم، ونقل لمكان مجهول ولم تبين السلطات أسباب اعتقاله.

ووصف حسن عملية الاعتقال بأنها “سلوك مستمر من الانقلاب العسكري لتكميم الأفواه واستهداف قيادات الحرية والتغيير”، مؤكداً مضي التحالف في إسقاط الانقلاب العسكري.

إلى ذلك، لقي ما لا يقل عن 16 شخصاً مصرعهم، وأصيب مثلهم، في تجدد لأعمال العنف بإقليم دارفور، غرب السودان.

وأورد بيان من لجنة أطباء ولاية غرب دارفور أن أحداث العنف بمحلية جبل مون تجددت منذ الخامس من الشهر الجاري، مشيرة إلى أنها امتداد لسلسلة الهجمات التي بدأت منذ شهر نوفمبر، وأن الأحداث الأخيرة وقعت حول منطقة صليعة، عاصمة المحلية، وأوقعت ذلك العدد من القتلى والمصابين.

وفي ديسمبر الماضي، لقي 148 شخصاً مصرعهم وجرح المئات في المنطقة ذاتها.

إلى ذلك، قال آدم رجال، المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور، في بيان له، إن الأوضاع الصحية والإنسانية في معسكرات النزوح في الإقليم، لا سيما معسكر كلمة للنازحين بمحلية بليل ولاية جنوب دارفور، متردية للغاية، والأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد الذي تفشى بصورة كبيرة، بسبب عدم وجود غذاء كاف.

وحذر رجال من استمرار الوضع الحالي، خصوصاً مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الرئيسية، واستمرار انتهاك حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب التدخل العاجل للمنظمات الإنسانية والحقوقية الإقليمية والدولية لتقديم الخدمات الطارئة للنازحين، لا سيما الغذاء والدواء والكساء والمأوى ومياه الشرب النقية، لإنقاذ حياة الملايين منهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.