عن الكوامر وأمات طه

0 70
كتب: جعفر عباس 
.
بوصول الحفيدين طارق وزياد انتعشت روحي وشعّت برقا وسناً، ودفعت ضريبة اللعب العنيف معهما باللجوء الى أقراص بروفين لإسكات آلام البنية التحتية التي طالبت لجان المقاومة المنزلية بإعادة هيكلتها، وقدمت تنازلا كبيرا وقفزت بعمري من محطة 39 سنة الى سندة 49 سنة (السندة في لغة السكة حديد نقطة لا يقف عندها القطار إلا لدقائق معدودة)، يعني أي كاني ماني ممكن ارجع 39 مرة أخرى.
ثم وصلني ما يلي من شخص حاقد يريد تكسير مجاديفي بإثارة الشبهات حول سنوات عمري: تعرف إنك لحقت أمات طه لو شفت عبد الله خليل قبل ما يبقى محطة، ولو شفت ازهري قبل ما يبقى صينية، ولو حضرت حفلة الكريسماس و راس السنة فى النادي الكاثوليكي قبل ما يبقى دار المؤتمر الوطني، ولو شربت لبن كافوري من القزاز؛ لو اكلت ايس كريم او تورتة من بابا كوستا بشارع الجمهورية؛ لو تفرجت علي خالد طلعت و فريد طوبيا و عادل ميرزا في بطولة الجمهورية للتنس، لو ساهرت فى سانت جيمس او صالة غردون للموسيقى (GMH) وتعشيت فى أحمد سعد بود نوباوى أو أبو العباس، لو شفت ممدوح بعوم ضد كيجاب و معاهم سارة جادالله ، لو سمعت ما يطلبه المستمعون لايف ، لو دخلت فيلم جانوار أو تسرى منزل أو عودة ديجانقو ، لو دخلته سينما النيل الأزرق وكلوزيوم.. لو بتتذكر طعم الدبل كولا و الشيكان كولا و جنزبيل السكة حديد، ولو حفلة عرسك مسجلة في شريط بيتاماكس أو في اتش إس (واطاتك اصبحت) ٠لو شفت العربيه بدوروها بالمنفله (أكتب وصيتك) ..ولو سمعت الزول الراكب الحمار بكورك (المعاه صفائح المعاه قزاز) ، لو ركبت بص ابو رجيله أو بص شركة مواصلات الخرطوم ( التروماى ده ناسو فاتو زمان نخليهو) ٠ لو اكلت في مطعم وقلت عاوز وصلة، لو الحلاق عمل ليك القطعية بالموس البسنوها بسير الجلد ، لو ردفت او عملت بردعة تحت السروال عشان حصة التسميع خايف من الجلد لأنك ما حافظ، لو عيان ومشيت المستشفي وأتعالجت وصرفت الدواء بالمجان ، لو حبوبتك أو أمك قالو ليك أمشى جيب تكسى طلب من الظلط ، لو قالو ليك جيب فتيل فاضى من النسوان الفارشين قدام الاسبتالية للدواء (انت كد ه كومر اصلى) . لو رسلوك تجيب طايوق للعواسة أو ملح الاندروس بتاع الهضم و النفاخ .. (اقنع من روحك).
وبحمد الله لا علاقة لي بالكلام أعلاه ولا أعرف منه سوى الدبل كولا وفول أبو العباس، ولو معنا كوامر ارجو ان يشرحوا لنا بعض هذه الطلاسم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.