لهذه الأسباب انت فقير:

0 69
كتب: جعفر عباس
.
بعد دراسة أحوال عشرات الآلاف من الناس على مدى 12 سنة توصل فريق من علماء النفس والاجتماع والاقتصاد إلى هناك أمور وأنشطة معينة يقوم بها الفقراء ولا يقوم بها الأغنياء:
= الفقير يخصص وقتا طويلا لمشاهدة التلفزيون، وميال الى الجلوس على الكنبة او التمدد على السرير، وهو أكثر استخداما لوسائل التواصل الاجتماعي لقتل الوقت، ويثق بمعظم ما يأتيه عبر واتساب والتطبيقات الأخرى، كما أنه أقل ميلا للقراءة من الأغنياء الذين يرصدون باهتمام أحوال الحكم والسياسة والاقتصاد والمجتمع عموما.
= الأغنياء لديهم برنامج ثابت للاستيقاظ المبكر وأداء أمور معينة في الصباح بينما الفقراء يصحون حسب التساهيل بعد ساعات النوم الطويلة وليس لديهم برنامج صباحي ثابت بل وفور الاستيقاظ يقضون وقتا طويلا في تفحص الرسائل الهاتفية، والفقير يحسب جهده بعدد الساعات (من كذا الى كذا عملت كذا ثم عملت كذا وكذا لمدة 3 ساعات) بينما الغني يهتم بالنتائج ومحصلة الجهد (راجعت العقد ووقعت عليه ودفعت رسوم الجمارك لكذا وكذا)
= الفقير لا يهتم كثيرا لحال جسمه ويتعلل دائما بأنه لا يملك الوقت لممارسة أي رياضة بل قد يعتبر الرياضة إرهاقا لجسمه (وأنا ما ناقص)، ومضيعة للوقت الذي يحتاجه كي ينجز أمورا تتعلق بأكل العيش، وبسبب أحواله المادية يختار وجبات رخيصة الثمن ولا يستغرق أكلها وقتا طويلا ومن ثم تجده أكثر عرضة للمرض بينما الغني يتعامل مع جسمه باعتباره أداة عمل عالية الأهمية ولهذا يهتم بالرياضة والتغذية الجيدة.
= الفقير يحس دائما ان جدول عمله مزدحم لأنه إما يؤخر انجاز العمل للساعات الأخيرة أو لأن طرق انجاز العمل يحددها الرؤساء والمدراء، وليس لديه هامش للابتكار، بينما يتمتع الغني بهامش كبير للتحكم في إيقاع عمله، ولهذا ولكي ينجح يبذل الفقير جهدا خارقا بينما الغني قد يحقق نجاحا مذهلا بجهد قليل في كثير من الأحيان.
= الفقير لا يستطيع التحكم في ماله، فهناك دائما بنود صرف طارئة كما ان دخله لا يستطيع ان يجاري تقلبات السوق فالراتب الذي كان يكفيه لثلاثة أسابيع قبل 8 اشهر لا يكفيه لأكثر من 10 أيام حاليا، بينما الغني يعرف جيدا كم سيكسب بنهاية الشهر ولديه جدول منصرفات وادخار لعدة شهور قادمة.
هل عرفت سر فقرك؟ أي هذه الأمور تنطبق على حالتك؟ (العملة السودانية ليست مقياسا جيدا للثراء الحقيقي ما لم تكون عندك منها تريليونات).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.