الانقلاب.. وتسويق الكراكيب..!!

0 72

كتب: د. مرتضى الغالي

.

زيارة قائد الانقلاب او احد قائدي الانقلاب للقاهرة كانت (انبوبه فارغة) او اسطوانة صدئة او قل بالونة مثقوبة مشحونة بالهواء المستعمل وبقايا شعارات المخلوع المسهوكة المستهلكة..!! وما قاله خلال تصريحاته للصحافة المصرية اشبه بالدخان الذي يخرج من العوادم… اما البيان المشترك فإنه لا يليق بموقف السودان ووضعه الحالي.. فمن اين لحكومة الانقلاب في السودان ان تتحدث عن دورها في انتخابات ليبيا ومستقبل البرلمان الليبي..؟!!
وتعال وانظر معي الي ما قاله قائد الانقلاب للمصريين عن الاوضاع في السودان متجاهلا الرفض الشعبي الواسع للانقلاب الذي يصفع به السودانيون كل يوم (معنويا) الانقلابيين وجميع من يظاهرهم ويسير في ركابهم.. ثم يستفرد البرهان بمجموعة صغيرة جدا من صحفيين مختارين في قاعة صغيرة ويتحدث بمكنة رئيس جمهورية رئاسية من جمهوريات فيمار الألمانية البروسية.. أو كأنه يملك (دوقية موروثة) من دوقيات شرق البلطيق ويقول لن نسلم السلطة الا.. والا… والا… و(سعادتو) هو الذي يحدد من هم المؤهلون حسب ما يراه لتسليمهم السلطة.. والا اعلن عليهم الانتخابات على طريقة انتخابات الانقاذ….ثم يرفع يديه داعيا الى ضرورة اشراك الانقاذيين والمؤتمر الوطني في مجريات الفترة الانتقالية بل في ادارتها.. وهذا الذي يقصده هو وصاحبه قائد المليشيات عندما يتحدثان بصورة مكرورة وممجوجة وماسخة عن (اشراك الجميع.)…!
الا يعلم هؤلاء الصحفيين المصريين ما يدور في السودان.. ومدى الرفض الشعبي لانقلاب البرهان وحميدتي.. وما يقومان به من زرع للاخونجية في مرافق الدولة ومؤسساتها النظامية..؟ ولماذا يتغافل الصحفيون المصريون عن حقائق الوضع في السودان بما يسهم في تضليل شعبهم ودوائر صنع القرار المصري… ؟!
حديث هذا الرجل في مصر (نكتة حامضة أخري) تماثل مشاركة مندوب وزارة الخارجية السودانية في اجتماع باسم (مجموعة الاتصال العربية) التي قالوا إنها تريد ان تتوسط في حل مشكلة روسيا واوكرانيا..!!! نعم والله…!! الم تشاهدوا مندوب الخارجية السودانية ممثل الانقلاب في ديوان الخارجية مع رفقائه الدبلوماسيين العرب…وهو لا يريد ان يحل مشكلة الشعب مع الانقلاب.. او المشكلة بين وزارة الخارجية والانقلاب.. ولكن يريد حل مشكلة اوكرانيا…!!! يا خفي الألطاف.!!
مرة غضب شاعر علي شاعر آخر فقال فيه هجاء (غير ظريف) تجاوز فيهرحدود اللياقة.. وذلك بقوله (نجا بك عرضك منجى الذباب.. حمته قذارته أن ينالا) …!!
الثورة مستمرة..!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.