يا عنصري ومغرور كل البلد دارفور

0 75

كتب: تاج السر عثمان بابو

.
ليس غريبًا في الفيديو على الهواء مباشرة في محكمة المخلوع البشير.. العنصرية البغيضة وسب الدين. والهجوم على لجان المقاومة الثورية.. من الإسلامويين المدافعين عن المخلوع البشير.. وهم الذين هب الشعب ضد حكمهم في ثورة ديسمبر ٢٠١٩.. وكان من شعارات الثورة “يا عنصري ومغرور كل البلد دارفور”.. وهم الذين مارسوا مع الجنجويد الإبادة الجماعية في دارفور.. حتى أصبح المخلوع عمر البشير مطلوبًا للمحكمة الجنائية الدولية.. إضافة لشن الحرب الدينية في جنوب السودان وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق.. وما نتج عن ذلك من إبادة وجرائم حرب واغتصاب للنساء.. وجرائم ضد الإنسانية وكانت النتيجة فصل الجنوب.. إضافة للقمع الوحشي للمعارضين السياسيين والنقابيين وتشريد الآلاف من أعمالهم.. ونهب ممتلكات الدولة وثروات البلاد.. والتفريط في سيادة الوطن وأراضيه حتى تم احتلال حلايب وشلاتين وأبورماد ونتوء حلفا والفشقة بعد جريمة محاولة اغتيال حسني مبارك..
والآن بعد أن انكشفت مهزلة انقلاب اللجنة الأمنية بعد ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١.. وعودة الفلول والتمكين وإعادة الأموال المنهوبة ومشاركة مليشيات وآمن المؤتمر الوطني في القمع الوحشي على المواكب السلمية والتعذيب الوحشي للمعتقلين مع الجنجويد وقوات حركات جوبا.. وتدهور الأوضاع المعيشية.. يبقى من المهم مواصلة تصعيد المقاومة الجماهيرية بمختلف الأشكال حتى الانتفاضة الشعبية الشاملة والإضراب السياسي العام والعصيان المدني لإسقاط الانقلاب وقيام الحكم المدني الديمقراطي.. ورفض أي تسوية مع انقلاب اللجنة الأمنية الذي اتضح جليًا أن خلفه الإسلامويين الذين لا عهد لهم وأخلاق ولا قيم.. بل يستغلون الدين لخدمة مصالحهم الدنيوية الطبقية.. ويفرطون في سيادة الوطن.. ويعملون بدأب لتمزيق وحدته بإثارة النعرات العنصرية والقبيلة.. ولذلك كان من شعارات ثورة ديسمبر “يا عنصري ومغرور.. كل البلد دارفور”.. وذلك تعبير عن تحقيق هدف الدولة المدنية الديمقراطية التي تسع الجميع غض النظر عن الدين أو اللغة أو الجنس او النوع أو الثقافة أو المعتقد السياسي والفلسفي..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.