ما بعد خطاب البرهان
كتب: د. عبد المحمود أبو
.
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ” وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ “
أرى أن ترحب الحرية والتغيير بالبيان باعتباره خطوة لتسليم السلطة للمدنيين، وتدعو لاجتماع عاجل لمناقشة إجراءات تشكيل الحكومة المدنية وتعلن للرأي العام الآتي :
أولا: تترحم على أرواح الشهداء وتعزي أسرهم وتبين أن أرواحهم هي التي حققت تنحي الجيش عن السلطة وتسليمها للمدنيين.
ثانيا: تحيي الثوار وتؤكد لهم أن ثورتهم هي التي أوصلت إلى هذه النتيجة وهي ابتعاد الجيش عن السلطة وأن يواصلوا ضغطهم السلمي حتى تشكيل الحكومة المدنية المتوافق عليها.
ثالثا:دعوة ممثلي القوى السياسية الثورية ولجان المقاومة والحركات المسلحة الموقعة على السلام لاجتماع عاجل برعاية الثلاثية والسعودية والولايات المتحدة ودول الترويكا، للاتفاق على برنامج محدد ومفصل للحكومة الانتقالية في مدة لا تتجاوز اسبوعين.
رابعا: تسمية رئيس وزراء من أهل الخبرة والحكمة والقبول الداخلي والخارجي وإعطائه حرية تشكيل حكومته من أهل الكفاءة في مدة لا تتجاوز اسبوعين.
خامسا: الاتفاق على بيان سياسي وطني يستصحب تضحيات الشعب السوداني عبر الحقب المختلفة ويؤكد استجابة القوى السياسية لنداء الوطن في هذا الظرف الحرج وتجاوز كافة العقبات والمرارات من أجل وحدة الوطن وسلامته وكرامة أهله ودعوة الشعب السوداني للالتفاف حول حكومته حتى تحقق مهامها.
سادسا :شكر الأصدقاء وأصحاب المبادرات على وقوفهم مع الشعب السودان طيلة فترة ثورته ودعوتهم للوقوف مع الحكومة المختارة ودعمها حتى تبلغ غاياتها المتفق عليها.
سابعا: الإعلان عن حاضنة سياسية من القوى الثورية بكافة مسماياتها وتشكيل مجلس انتقالي رشيق من عدد محدود ليكون مرجعا سياسيا للحكومة يراقب حركتها ويقوم أداءها في ظل إعلان دستوري محكم ومبسط يحكم الفترة الانتقالية.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.