قلبي دقَ بين مرام ولينا

0 77

كتب: فايز الشيخ السليك 

.

تابعت خلال الأيام الماضية انتشار فيديو للمطربة المصرية مرام، تؤدي اغنية المبدع شرحبيل أحمد، قلبي دقَ، صار الفيديو ( تريند) نال اعجاب آلاف السودانيين والسودانيات.

دون شك كان أداء مرام للأغنية جيداً، مع ضرورة الإشارة الى الابهار البصري، والحضور المميز للشابة.

تذكرت ان ذات الأغنية التي تمت لها عملية اعادة انتاح، كانت قد ادتها النجمة لينا قاسم، في برنامج اغاني وأغاني، ونالت قدراً معقولاً من الانتشار لكنه اقل بكثير من انتشار مرام.

من وجهة نظري كان اداء لينا اجمل، وتفوقت بصوتها البلوري النقي، واحساسها العالي، لكن مرام، تفوقت بالحضور المبهر والروح الحلوة والجذابة.

ليست لدي اي تحفظات او حساسية من أداء اي فنان غير سوداني لأغانينا، لإيماني بعالمية الموسيقى، ومن حق الآخر الاستماع بأي منتج فني عابر للحدود، مثلما نقرأ لماركيز، او نجيب محفوظ، او الكوني، او مستغانمي، او نستمع لمنير، او تامر، او اصالة، او بوب مارلي.

ايضاً اسعد كسوداني عندما تعبر منتجاتنا الحدود.

بالمناسبة هناك عشرات المغنيين والمغنيات خاصة من مصر، يتغنون بأغنيات سودانية في المناسبات وعبر اليوتيوب والفيسبوك، مع الفشل في اختراق المؤسسات الاعلامية التقليدية.

وللعودة للينا ومرام، نجد ان الفرق في الصناعة والعمل المؤسسي ، الفن صناعة في عملية الانتاج والتسويق والترويج و والانتشار.

هناك عشرات الأعمال المميزة لكنها لا تجد حظاً من الانتشار لعدم وجود الترويج المناسب، تماماً مثل ان تضع لوحةً فنية رائعة في الخفاء، او أن تترك قصيدة كاملة البهاء وسط اوراق مهملة او تحت ركام.

الفكرة ليست للمقارنة بين الاثنين هنا، وإنما للإشارة إلى ضرورة الاهتمام بصناعة الإبداع، لا التصنع، لكن كعملية متكاملة ما بين روعة الفكرة وجمالها، وما بين انتاجها حتى تصل الى الجمهور.

العالم اصبح قرية مفتوحة مع سيطرة عالم (السوشيال ميديا).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.