الحلو: من ينتظر تخلي العسكريين عن السلطة كاملة للمدنيين فهو ليس إلا واهم
قال رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال، عبد العزيز آدم الحلو، إن ضباط الجيش السوداني، يتخذون من السلطة درعًا واقيًا من المساءلة ومهددات أخرى مباشرة لأشخاصهم.
وذكر الحلو أن ”عسكر اليوم“ يختلفون عن الفريق عبود والمشير سوار الدهب من ناحية الصحائف والتربية إلى حد ما.
مضيفًا أنه من ينتظر تخلي العسكريين عن السلطة كاملة للمدنيين كما ”فعل عبود من قبل فهو ليس إلا واهم.“
وأوضح الحلو أن ثمة إمكانية ومساحة للسلام الدائم والوحدة الصحيحة العادلة، تتمثل فى التمسك بمشروع السودان الجديد والعمل على إنجازه، غير أنه استدرك أن ذلك يتطلب توفر الإرادة لدى النخبة الحاكمة لوضع نهاية للحروب الأهلية المتكررة فى السودان.
علاوة على الإعتراف بوجود مشكلة سياسية مزمنة فى السودان، وليست أمنية وتحتاج لحل سياسى شامل.
بالإضافة إلى إعطاء الأولوية للوحدة الطوعية القائمة على إحترام الإرادة الحرة للشعوب السودانية وحقها فى تحديد مستقبلها السياسى والإدارى على أساس اللامركزي، والإعتراف بالتعدد العرقى، الثقافى، اللغوى والديني.
وشدد على ضرورة العودة إلى منصة التأسيس وإنتاج دستور يقوم على مبادئ فوق دستورية، تضمن الحقوق والحريات الأساسية للجميع لبناء دولة علمانية ديموقراطية تكون المواطنة فيها أساس الحقوق والواجبات.
وقال الحلو في حوار مع موقع الحركة الشعبية الرسمي، إنه لا توجد حكومة معترف بها لتصريف شئون الدولة منذ إنقلاب 25 أكتوبر، وأن الإنقلابيين رهنوا السودان لسياسات وأجندة محاور خارجية أفقدته سيادته وإستقلال قراره.
وأرجع فشل النخب فى التوافق الوطني، إلى الخوف من تطبيق شعارات إنتفاضة ديسمبر، مبيناً أن أساس الأزمة فى الهوية الوطنية للدولة، وأنه لا خلاف حول الهوية الفردية والجمعية.
ونوه إلى أن ما يجمع بين الوثيقة الدستورية ومقترح الدستور الإنتقالى المطروح من نقابة المحامين هو تجنب ”مخاطبة جذور الأزمة“
وأردف الحلو ”للأسف كل المبادرات السياسية المطروحة، وعلى كثرتها تجنبت تناول جذور الأزمة. أما مبادرة الشيخ الطيب الجد فقد هدفت وبشكل مفضوح لإعادة المؤتمر الوطنى إلى الواجهة عبر حلفاءه وواجهاته، وأن التفلتات الأمنية فى البلاد، نتيجة منطقية لتسليح المواطنين ضد بعضهم.“