من أنتم/ن أيها الأشباح؟
كتب: فايز السليك
.
فوجئ الآلاف من نجوم السوشيال ميديا بتناقش عدد المتابعين لحساباتهم/ن وصفحاتهم/ن الخاصة على الفيسبوك، وجاء مؤسس الفيسبوك مارك زوكربيرغ، على رأس قائمة المستهدفين ل حيث فقد حوالى ١١٩ مليون متابعاً.
شخصيا تناقص عدد المتابعين لحسابي الشخصي إلى حوالى ٩٨٨٣، ثم عاد الرقم من جديد. القديم من جديد وقبل أن استمتع بطيب هواء بارد.
لم تتوفر معلومات محددة لتوضيح سبب الهزة الارتدادية التي ضربت الفيسبوك، وكاد بعض نجوم السوشيال ميديا يفقد عقله، بل أن البعض من المصابين بجنون العظمة ضنوا أنهم هم المستهدفون، وتساءلوا عن لماذا تناقص العدد الى ٩ ألف، ودخل المبرراتية لتأكيد حدوث استهداف.
شخصياً لم يزعجني الخبر ، ووحدته فرصة للتخلص من لاف المتابعين والاصدقاء ( الوهميين)، أشعر أن البعض أشباح تتلصص مع أنه ليس لدي ما أخفيه، وأصلاً كانت فلسفتي من استخدام الفيسبوك تتأسس على نشر آرائي ومواقفي السياسية؛ لا سيما في عهد المخلوع البشير، كنت أقبل طلبات الصداقة عشوائيا ودون فحص، إيماناً مني بضرورة الحوار مع الآخر،
لكن حقيقةً لم أجد هذا الآخر، بل وحدت اساءات وشتائم وخطاب كراهية وبذاءة، فلأول مرة لجأت الى حظر بعض الأسماء وأوقفتها من المتابعة، اللافت لي أن نسبة ملحوظة المتداخلين على منشوراتي تدخل بسبب التخوين واقامة حفلات الشواء، وهؤلاء هم ( فيالق الحمقى) الذين وظفوا الوسائط بغرض اثارة الفتنة والتضليل وبث الشائعات ونسج الأكاذيب.
هؤلاء الأشباح، لا تجد لهم مساهمات، بل أن كثيرين منهم يغلقون حساباتهم/ن حتى لا يمنحوا فرصاً لأخرين كي يقحتموا مساحاتهم/ الخاصة.
وهناك فلول وكيزان والكلمة أمانة يتداخلون بأدب ويتجادلون دون اساءات، وثمة أصدقاء لا ارهم ولا يرونني، بما في ذلك منسوبي قوى الحرية والتغيير الذين نتحمل نيابة عنهم/ن هجمات الفلول و استهداف دوائر الأمن والاستخبارات.
لم تكتمل السعادة ؛ فقد عادت الأشباح من جديد، و تمنيت أن يكونوا ضمن مجموع 1.4 مليار حساب بوت مشتبه به أعلن فيسبوك اعتزامه اتخاذ اجراءات ضدها، وفقًا لتقرير تطبيق معايير المجتمع، وفي الأشهر الثلاثة السابقة ، تم إنهاء 1.6 مليار “حساب وهمي”.
من أنتم يا هؤلاء؟ فلو لم يزيلكم مارك سوف أزيل بعضكم بنفسي، وليتها تكون حملة لمواجهة التنمر وهزيمة خطاب الكراهية والتمييز العنصري بالتخلص من كل من يثير فتنة، أو لا يضيف شيئا، وليس بالضرورة هنا أن تكون الاضافة كتابة ذات قيمة، بل يمكن أن تكون محاولات لبث السلام الاسفيري.