إمراة كينية يجبرها كفيلها السعودى على إرضاع جرو
كتب: : د. عمر شوركيان
.
علق الدكتور عمر مصطفى شوركيان على فيديو مقزز يظهر أتفه وأبشع أشكال العنصرية على وجه الأرض، حيث يظهر فى الفيديو كفيل سعودى يجبر إمرأة كينية على إرضاع جرو. وكتب د. شوركيان معلقا على الفيديو:
كل من يشاهد ويستمع إلى الفديو أعلاه يصاب بالتقزز والإشمئزاز من تصرف وسلوك هذا الكفيل السعودى أو المستخدم (بكسر الدال). أي دين أو أى أخلاق، أو أى قانون سماوي أو أرضي، أو أي دستور يشرع برضع صغار الكلاب من ثدي إمرأة؟! ألم تكن لهذا الشخص أم أو اخت أو عمة أو جدة أو خالة أو بنات، فماذا هو فاعل إذا تعرضت إحدى أفراد أسرته، أو زوجته التي تؤويه إلى مثل هذا الفعل المقزز الذي يتنافى مع كل الشرائع الدنيوية والأخروية؟ حقا، لقد صدق قول الله عز وجل حين وصف هؤلاء الأعراب بأنهم أشد كفرا ونفاقا. لقد شهدنا من قبل الطبيب السوداني الذي تم سبه ووصفه بالكلب والحيوان والعبد وغيرها من الألفاظ المسيئة في أشد ما تكون الإساءة، وفي ذلك إذلالا لكرامة أهل السودان قاطبة مستعربيهم وأفارقتهم، وهناك من تعد عليه الأعراب في مكان عمله، وهناك من مات في ظروف غامضة مثلما ما حدث للطبيب السوداني الأشهر إبن النوبة البار مصطفى كليدة، وهو كان من أوائل خريجي أبناء النوبة في كلية الطب في جامعة الخرطوم. وقد عمل سنينا عددا في المملكة العربية السعودية، وفي يوم ذي مشأمة وجد مقتولا في غرفته، وهو غارق في بركة دماء، بعد أن تلقى طعنات عديدة في أماكن متفرقة من جسده، دون الإهتداء إلى الجاني وأسباب الجريمة، ولم تكن هناك نوايا سرقة لأن كل مقتنياته قد تركت كما هي.
وها هو اليوم تنقل إلينا الأخبار من السعودية عن المرأة الكينية النفساء التى أستدرجت للخدمة في المملكة العربية السعودية، وإذا هي تجبر على إرضاع صغار الكلاب، ويتم تصويرها بصورة بشعة، ثم عرضها إلى وسائط التواصل الإجتماعى، وفي ذلك تدنيس لسمعتها وإذلالها خاصة، والأفارقة بشكل عام.
على الحكومة الكينية أن تستدعي السفير السعودي حالا في نيروبي، وإبلاغه إحتجاج دولة كينيا حكومة وشعبا عن هذا السلوك البربري المرفوض، والذي لا تقبله الإنسانية أو أي قانون أو عرف ثقافي أو إجتماعى، وعليها أن تراجع علاقاتها مع المملكة العربيةالسعودية، ويتم تعويض الفتاة ماليا، وإرجاعها إلى بلادها، برغم من أن المال سوف لن يزيل عنها الأذى النفسي والجسدي والعقلي الذي تعرضت له.
ثانيا، على الإتحاد الأفريقي إدانة مثل هذا السلوك البربري، وإتخاذ موقف أو قرار موحد تجاه هذا السلوك، والمطالبة بتقديم الفاعل إلى المحاكمة الفورية، حتى لا تسول النفس الإمارة بالسوء لشخص آخر على وجه البسيطة أن يقدم على مثل هذه الأعمال الإجرامية البشعة.