الخرطوم ــ السودان نت
تجددت المظاهرات في مدن سودانية، بينها العاصمة الخرطوم، الجمعة، للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي في البلاد.
وخرج عشرات آلاف للشوارع في ذكري 21 أكتوبر، رفضا لانقلاب قائد الجيش في 25 أكتوبر الماضي.
ووفق الأناضول وشهود عيان، خرج آلاف المتظاهرين في الخرطوم ومدن أم من درمان، وبحري ومدني وعطبرة.
وأطلقت قوات الأمن الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل على المتظاهرين في أم درمان.
وذكر شهود عيان لـ”الراكوبة” أن قوات الأمن قامت بالانتشار قبل ساعات من بدء تحرك المواكب في عدة مناطق بالخرطوم.
في ذات الوقت، نشرت السلطات على عدة مواقع ارتكازات وقال شاهد عيان أن رجال أمن كانوا على متن سيارات “بكاسي”يجوبون عدة شوارع في الخرطوم منها شارع المطار.
وجاءت المظاهرات بدعوة من “تنسيقيات لجان المقاومة تحت شعار “مليونية 21 أكتوبر” للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي في السودان.
وتكونت “لجان المقاومة” في المدن والقرى عقب اندلاع احتجاجات 19 ديسمبر 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات في الأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر البشير، في 11 أبريل2019.
وخرجت التظاهرات أيضا في مدن نيالا والقضارف وكسلا والبحر الأحمر.
وأغلق المتظاهرون عدداً من الشوارع الرئيسة والفرعية وسط الخرطوم بالحواجز الأسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة، حسب شهود عيان.
كما أغلقت السلطات الأمنية جسر “المك نمر” الرابط بين الخرطوم ومدينة بحري والشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي، ومحيط القيادة العامة للجيش تفاديا لوصول المتظاهرين إليها، وفق الشهود.
وشهد وسط الخرطوم انتشاراً أمنياً مكثفاً، خاصة في محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش، ما أدى إلى تكدس السيارات والازدحام المروري.
وردد المتظاهرون الذين يحملون الأعلام الوطنية هتافات مناوئة للحكم العسكري، وتطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي.
ورفعوا لافتات مكتوب عليها، “لا للحكم العسكري” و”دولة مدنية كاملة”، و”الشعب أقوى والردة مستحيلة”، و”حرية، سلام، وعدالة”، “و”نعم للحكم المدني الديمقراطي.