أسئلة للرجال (إعادة)

0 68
كتب: جعفر عباس
.
أيها الرجل المتزوج لقد انتهى زمن الغتغتة والدسديس، ورحل يوم فالنتاين، فحدد موقفك من القضايا المصيرية وكن شجاعا واسأل نفسك:.
أيهما أخف على قلبك كرجل، العمل أم الزوجة؟ العمل يوفر لك المال، وزوجتك تستولي على ذلك المال، وفي مكان العمل تستطيع ان ترفع صوتك بالصياح والاحتجاج، وقد يعود ذلك عليك بنتائج ايجابية، أما مع زوجتك فإنك تخسر معركة الصياح، لأنها تقلبه الى نواح وعويل بمجرد إحساسها بأن هزيمتها وشيكة. وتستطيع ان تزوغ من العمل، أما الزوغان من البيت؟ خليها مستورة! وقد يرضى عنك مديرك في العمل ويكافئك على مجهودك، بينما رضا الزوجة غاية لا تدرك، وحتى إذا رضيت عنك الزوجة فإن أُمها لن ترضى عنك، وفي العمل تتمتع بإجازة سنوية وأخرى عارضة او مرضية، وهناك العطلات الأسبوعية وفي المناسبات الدينية والوطنية، أما الحياة الزوجية فلا إجازة فيها، بل إن زوجتك “تلزق” فيك، أكثر خلال الإجازات، وقد تجبرك على أن تقضيها مع أهلها هي!! اللهم لا اعتراض! وفي العمل قد تنال ترقية ولقبا طناناً: من كاتب الى باشكاتب، ومنه الى رئيس قسم، ولو كنت مسنودا فقد تصبح مديرا، ويصبح لك مكتب خاص، وفراش يخدمك، وسكرتيرة تكذب نيابة عنك، أما في البيت فستبقى على الدوام “زوجا”، وقد تنال لقب أبو العيال، وهو لقب “مرهق”، وبعد ان تكبر في السن ستناديك الزوجة يا “حاج” رغم أنك لم تؤد فريضة الحج لأن المدام نسفت مدخراتك، أو لأنك “مش واصل وسنكوح” ولم ولن تجد فرصة الانضمام الى بعثة الحج الرسمية البلوشية، يعني الست تعطيك لقب حاج لتكسير مجاديفك بتذكيرك بأنه “راحت عليك”، ويا رب حسن الخاتمة! ولكن يا ويلك وظلام ليلك لو ناديت زوجتك ب “حاجة” بعد سن الأربعين، حتى بعد ان تعود من الحج! حتى سن ال35 تعتبر الزوجة مناداتك إياها ب”حاجة” نوعا من الغزل.. ولكن بعدها، ذنبك على جنبك.
والأهم من كل ذلك انك قد تصل مرحلة من القرف من العمل، فتقرر تركه الى عمل آخر وثالث ورابع، بل قد تغير وظيفتك خمس مرات في سبع سنوات، وتحس بأنك سائر نحو الأفضل، أما لو أحست الزوجة أن عينك زائغة وأنك قد تفكر في تركها أو تحويلها الى الأرشيف مزودة بلقب الزوجة الأولى، فإنك ستتمنى “العمى” الذي يمنعك من زوغان العين، لأن المدام ستنشف ريقك وجيبك، وتغرقك في الديون، حتى لا تجد فلوسا تكفيك لشراء سجائر سكند هاند، فتتحول الى التمباك فتنفر منك حتى النساء البائرات، ولو وصل الأمر الى مرحلة الطلاق بسبب إقدامك على الزواج بأخرى فإن عيالك – بداهة- سيفضلون ان يكونوا في حضانة أمهم.
وهب انك كبرت او تركت العمل بسبب الملل او الكلل، ستنال مكافأة نهاية الخدمة أو معاشا تقاعديا وحفل تكريم.. ولكن يا ويلك اذا فكرت في التقاعد عن الحياة الزوجية، .. الزواج “مؤبد” والزوجة ستصادر معاشك ومكافأتك وتقيم لك حفل “تهزيء”.. وهناك جهات عمل تعطي العاملين وثائق تأمين تحوطا لحدوث مكروه.. وإذا حصل المكروه فإن زوجتك هي التي ستقبض قيمة التأمين! وهناك حكاية الرجل البريطاني الذي قال يوما ما لزوجته: فكرت في قتلتك قبل 25 سنة، ولو فعلتها لكنت اليوم قد خرجت من السجن!! بعد كل هذا أجب بصراحة: أيهما أفضل زوجتك ام عملك؟ (لا تجب على السؤال إلا وأنت خارج البيت)
ويا معشر الرجل هذا المقال ح يخليها تمطر حصو على رأسي، وأملي عظيم في وقفة رجولية منكم الى جانبي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.