والتظاهرة هي الاحدث منذ استولى عبد الفتاح البرهان قائد الجيش على السلطة في 25 تشرين الاول/اكتوبر 2021 واطاح الحكومة المدنية التي تولت مقاليد الحكم عقب اسقاط الرئيس السابق عمر البشير في عام 2019.
وتتكرر الاحتجاجات اسبوعيا وتواجهها السلطات بعنف خلف 119 قتيلا وفق لجنة الاطباء المركزية المؤيدة للديموقراطية، في موازاة ازدياد حدة الازمة الاقتصادية وارتفاع وتيرة الاقتتال الاثني.
وتظاهرة الخميس التي تركزت في منطقة بحري شمال العاصمة تأتي في ذكرى احتجاجات 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 التي شهدت سقوط اكبر عدد من القتلى في يوم واحد منذ بدء الاحتجاجات.
وناهز هذا العدد يومها 15 قتيلا.
وهتف المتظاهرون “العسكر الى الثكنات” فيما استهدفت هتافات اخرى تحالف الحرية والتغيير المدني الذي تقاسم السلطة مع الجيش بعد سقوط البشير حتى خروجه من الحكم بعد انقلاب البرهان.
ويتفاوض التحالف حاليا مع الجيش على اتفاق للخروج من الازمة يستند الى اقتراح جديد تولت نقابة المحامين صياغته.
واعلن تحالف الحرية والتغيير الاربعاء أنه وافق على اتفاق من مرحلتين يستند الى هذه المبادرة التي تنص خصوصا على تشكيل حكومة مدنية، على ان تتم لاحقا مناقشة مسألة العدالة الانتقالية واصلاح المؤسسة العسكرية.
وقال البرهان الاحد “قدمت لنا وثيقة وابدينا عليها ملاحظات لحفظ كرامة الجيش واستقلاليته”، محذرا الاحزاب السياسية من “التدخل في الجيش”.