حزب البعث يعلن رفضه إجراء أي (تسوية) سياسية مع الانقلابين بقيادة البرهان

0 72
الخرطوم ــ السودان نت
أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)، رفضه إجراء أي (تسوية) سياسية تحت أي مسمى وبأي صيغة من الصيغ، مع الانقلابيين بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وأكد الحزب في بيان أنه لا مكان لهم في أي ترتيبات انتقالية أو في القوات المسلحة، وأشار إلى أن تعاطي الانقلابيين مع التسوية السياسية التي يتسارع إخراجها بعنوان (التفاهمات) بقوى دفع محلية وخارجية، ما هو إلا تعاطٍ (تكتيكي).

 

وفي ما يلي نورد نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
أمة عربية واحدة
ذات رسالة خالدة
قيادة قطر السودان
يا بنات وأبناء شعبنا المناضل الصابر:
عقدت قيادة القطر لحزب البعث العربي الاشتراكي اجتماعاً يوم السبت الموافق 2022/11/19م، تطرقت فيه للتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ببلادنا التي عمقها وعقدها انقلاب قوى الردة والفلول في 25 أكتوبر 2021م، أكثر من أي وقتً مضى.
حيت قيادة القطر في مستهل الاجتماع تضحيات ونضالات قوى انتفاضة ديسمبر الثورية، وعلى رأسها لجان المقاومة، ونضالها المتواصل والمتصاعد رغم الافراط في العنف، واستخدام الرصاص الحي في مواجهة الحراك والتعبير السلمي.
كما خص الاجتماع بالتحية مواكب الوفاء لشهداء مجزرة 17 نوفمبر، التي انطلقت في العاصمة، والعديد من المدن والولايات، والتي كان رفض التسوية وإسقاط الانقلاب أبرز شعاراتها.
⭕وخلص اجتماع قيادة القطر إلى ما يلي:
⊙ إن جوهر الأزمة الماثلة الآن هو الصراع السياسي والاجتماعي بين قوى الثورة والديمقراطية بكل مكوناتها وبجماهيرها العريضة المتمسكة بتطلعاتها في سودان تتسيده قيم العدالة والحرية والسلام والكرامة الإنسانية وسيادة حكم القانون من جهة، والانقلابين، قوى الردة والفلول، أعداء الديمقراطية والتعددية، من جانب آخر.
⊙ إن الخط المبدئي والموقف الثابت الواضح لحزب البعث العربي الاشتراكي هو التأكيد على إسقاط الانقلاب، وإزالة آثاره عبر أوسع جبهة شعبية من قوى الانتفاضة ذات الطابع الثوري، على رأسها القوى السياسية والاجتماعية الحية، ولجان المقاومة، والقوى النقابية والمهنية والعمالية والحرفية وتشكيلات النساء والمزارعين والطلاب والشباب والتنظيمات المطلبية المختلفة على امتداد القطر، وحسبان الجبهة الشعبية الواسعة تجسيد لإرادة قوى الديمقراطية والتقدم، وأساس الانتقال الديمقراطي، وضمانة حمايته من النكوص والإعاقة، كما هي المقرر في أسس ومطلوبات الانتقال ومستقبله وهياكل سلطته التي تتبوأها قوى الثورة، وليس شخصيات وقوى من خارج رحم الانتفاضة ذات الطابع الثوري، اتساقاً مع مقولة أعرف الحق تعرف رجاله ونساءه، مع تحفظنا على المشاركة في أي سلطة يتعارض برنامجها مع برنامج حزب البعث العربي الاشتراكي، كما أن لدينا ملاحظات جوهرية حول الإعلان السياسي ومشروع الدستور الانتقالي، سنطرحها في الاجتماع المقرر لقوى الحرية والتغير.
⊙ ومع حرصنا الأكيد على وحدة الحرية والتغير، والعمل على وحدة قوى الثورة، والمشاركة في كافة اجتماعاتها وأنشطتها وطرح وجهة نظرنا في ما يطرح في أروقتها، فإننا في ذات الوقت ملتزمون وفق مبدأ الشفافية بطرح موقفنا من منبرنا المستقل أمام شعبنا الذي هو صاحب القول الفصل في كل ما يتعلق بمصيره ومصير بلاده ومستقبلها.
⊙ إننا في حزب البعث العربي الاشتراكي نؤمن باستحالة إجراء أي (تسوية) سياسية تحت أي مسمى، وبأي صيغة من الصيغ، مع الانقلابين بقيادة عبد الفتاح البرهان، فهم من أعاقوا الانتقال وغدروا بالوثيقة الدستورية، ونقضوا عهدهم وميثاقهم وحنثوا بقسمهم الذي أدوه أمام الشعب والعالم، وعبروا خلال عامهم الحالي هذا عن عداء منقطع النظير لحق الشعب في الحياة الكريمة، وفي الحرية وفي التعبير السلمي والعيش بأمان وطمأنينة، ولم يقدموا للشعب غير الإذلال والهوان والمسغبة. كما وقد اصبحوا طرفاً أصيلاً في الصراع السياسي وفي ملاسناته، ولا يمكن بأي حال الوثوق فيهم، ووفاءً لشهداء وتضحيات شعبنا وتمسكاً بتطلعاته، نؤكد لا مكان لهم في أي ترتيبات انتقالية أو في القوات المسلحة، وينطبق عليهم ما انطبق على مدبري انقلاب الانقاذ في 30 يونيو 1989م.
ومن هذا المنطلق فإن تعاطي الانقلابين مع التسوية السياسية التي يتسارع اخراجها بعنوان (التفاهمات) بقوى دفع محلية وخارجية، ما هو إلا تعاطي (تكتيكي)، الهدف منه شق جبهة قوى الثورة وارباك جماهيرها للحيلولة دون بناء الجبهة العريضة لتصعيد الانتفاضة وتتويجها بالإضراب السياسي والعصيان المدني لإسقاط الانقلاب، وإحداث التحول الديمقراطي وإجراء الانتخابات العامة.
⊙. إن رؤية حزب البعث العربي الاشتراكي لمؤسسة القوات المسلحة هو دعمها واسنادها وتأهيلها لبناء جيش وطني عصري قوي قادر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تحيط ببلادنا، وشأنها شأن مؤسسات الدولة الأمنية والمدنية ينبغي أن تخضع للسلطة السياسية، ويُحظر توظيفها أو اقحامها في أتون الصراع السياسي والاجتماعي وفقاً للدستور ولقانون القوات المسلحة بعد تنقيتها من التمكين وبقايا نظام الانقاذ البائد.
⊙. إننا في حزب البعث العربي الاشتراكي حريصون على وحدة قوى الحرية والتغير في الاتجاه الصحيح، وعلى تقوية مكوناتها، والنأي بها عن الوقوع في خطأ استراتيجي، يؤدي إلى إضعاف أي من مكوناتها، بإعتبارها أعمدة النظام الديمقراطي المرتبط بالانجاز، إنطلاقاً من حرصنا على إدامة البديل الديمقراطي، والذي ينضج في إطاره الصراع السياسي والاجتماعي. لذا فإننا لا نخون أحداً ولا نسيء إلى أحد، وسنواصل الحوار مع الجميع سواء من نتفق أو نختلف معهم في تقدير الموقف، لإخراج بلادنا من الهوة السحيقة التي أدخلتها فيها الإنقاذ، وعمقها أكثر انقلاب الردة في 25 أكتوبر.
فالسلطة للشعب ولا وصايا على الشعب، ولا مساومة على أهداف ثورته العظيمة والسلطة الديمقراطية.
• المجد والخلود لشهداء النضال الوطني.
• في عليين شهداء انتفاضة ديسمبر المجيدة.
• عاجل الشفاء للجرحى والمصابين والعودة للمفقودين.
• الحرية للأستاذ المناضل وجدي صالح، والمقدم شرطة عبد الله سليمان، وقيادات لجان المقاومة والحراك السلمي الثوري.
النصر حليف إرادة شعبنا والظفر لحراكه السلمي الثوري.
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
قيادة قطر السودان
19 نوفمبر 2022م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.