مونديال قطر 2022: فرنسا – المغرب مباراة للتاريخ

0 83

السودان نت ــ وكالآت

 

أغلب مقالات ومواضيع الصحف الفرنسية يوم الأربعاء في 14 كانون الأول / ديسمبر 2022 سلطت الضوء على المباراة المرتقبة هذا المساء بين منتخبي فرنسا والمغرب في قطر، تناولتها من عدة نواحي سياسية واقتصادية ورياضية واجتماعية وثقافية. خصّصت الصحف أيضا حيزا للحرب في أوكرانيا وموجة البرد التي تعصف بفرنسا في ظل أزمة الطاقة.

صحيفة لاكروا اعتبرت مباراة نصف نهائي مونديال قطر مباراة للتاريخ 

“فرنسا – المغرب مباراة للتاريخ” عنونت لاكروا غلافها لعدد اليوم، وكتب جان كريستوف بلوكان في مقاله أن المنتخب الفرنسي أمام تحد رياضي للفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي. أما بالنسبة لأسود الأطلس فالأمل في الوصول إلى النهائي تحوّل إلى هدفٍ لا رجوع عنه. مباراة الليلة، يعلق الكاتب، تحمل حكايات مشتركة ومتشابكة، حيث يتضمن المنتخب المغربي لاعبين ولدوا في فرنسا.

دائما في صحيفة لاكروا، نقرأ في مقال آخر عن معضلة المغاربة الفرنسيين أو مزدوجي الجنسية، وأشارت الصحيفة إلى رغبة أغلب مَن التقت بهم من المغاربة الفرنسيين في فوز المنتخب المغربي، لأن كرة القدم هي الديانة الثانية لسكان المملكة، يقول هشام الذي أكد أنه لا يحفظ النشيد الوطني المغربي ولا يزور المغرب إلا نادرا ولكنه يتمنى فوز أسود الأطلس من أجل أن يعيش لحظات فرح إفريقية وعربية.

يجب على المنتخب الفرنسي توخّي الحذر أمام المغاربة الذين يتمتّعون بروح معنوية صلبة ودفاع قوي، هذا ما أشارت إليه أغلب الصحف الفرنسية 

ودائماً من المغرب، المنتخب المغربي يستعد للمباراة الأكثر جنونا في تاريخه،عنونت صحيفة لوباريزيان التي نشرت ريبورتاجا من قلب مدينة الدار البيضاء التي تنتظر بفارغ الصبر مباراة نصف نهائي كأس العالم ضد فرنسا. ونقل موفد الصحيفة إلى الدار البيضاء أجواء الاستعداد والفرح التي وصفها أحد المشجعين بالحلم والحلم هو الحياة، حسب تعبيره.

أما طاهر بن جلون الكاتب الفرنسي من أصول مغربية، فلخّص في افتتاحية لوموند أن التأهل إلى نصف نهائي المونديال أخذ منحى سياسيا حيث تحدث البعض عن الأزمة الدبلوماسية بين باريس والرباط، وأخذ أيضا منحى تاريخيا حيث بلغ منتخب أفريقي وعربي نصف نهائي البطولة. لتعيش الملايين من الجماهير لحظات من الإعجاب والفخر والأمل بحمل كأس العالم من قبل أسود الأطلس.

ماكرون وأوكرانيا: أقوال وأفعال

وصف فيليب جيليه في صحيفة لوفيغارو مؤتمر باريس من أجل أوكرانيا بالناجح، معتبرا أن فرنسا لم تكتف بزيادة المساعدات المدنية لأوكرانيا، بل وعدت بحشد 500 شركة للاستثمار في إعادة إعمار أوكرانيا على المدى القصير والطويل، إضافة إلى تزويد كييف بالأسلحة المتطورة.

في المقابل، يقول الكاتب، ماكرون غير قادر على الإقناع في مهمة دور الوسيط مع موسكو، حيث يرفض التصعيد مع الروس الأمر الذي يرفضه عدد من الأوروبيين، ولا يفهم بعضهم مثل البولنديين لماذا هذا التساهل مع روسيا. الإجابة يعلق الكاتب هي أن ماكرون يدرك أن روسيا حتى في حال خسارتها لن تختفي من الخريطة الجغرافية للعالم.

في المدارس الفرنسية المخاوف من تداعيات البرد ونقص الموارد على الطلاب

نقلت صحيفة لوموند صور إحدى المدارس الثانوية في منطقة أولني سو بوا بضواحي باريس، صور تصدرت التغريدات والتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي نهاية الأسبوع الماضي، وأثارت الكثير من الضجة والغضب في صفوف النقابات وأولياء الطلبة وعدد من النواب والسياسيين.

في هذه الصور يظهر عدد من الطلبة يرتدون معاطفهم داخل الصفوف، ويجلسون داخل غرفة مظلمة بعد انقطاع الكهرباء والتدفئة في المدرسة، الأمر الذي تطلّب تدخل وزير التربية الوطنية والمحافظة.

أحد الأساتذة أوضح للصحيفة أن الإدارة نبّهت السلطات مرارا على سوء الوضع في هذه المدرسة، الموارد المادية والبشرية ضئيلة جدا ومع حلول فصل الشتاء أصبح الجميع يعيش المعاناة مع البرد وانعدام الماء الساخن وغيرها من مشاكل البنى التحتية لهذه المدرسة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.