#عبدالفتاح البرهان ومازق الهروب إلى ألأمام!!؟

0 95

كتب: حاتم أيوب ابوالحسن

.

اليوم قائد الانقلاب الذي وقع على الاتفاق الإطاري مضطر لان يهرب إلى الأمام باستخدام عدد من السناريوهات كما كان يردد مقولات مثل (ضرورة توحيد القوة السياسية حتى يتم تسليمهم السلطة) ثم يردد (خروج الجيش من العملية السياسية ) ثم يخطب مجددا أمام القوات في قاعدة شمال الخرطوم عبرها أرسل ثلاثة رسائل من خلال قراءة ما بين سطور خطابه…
أولا.. عدم رغبته للوصول لاتفاق نهائي على نسق الاتفاق الإطاري
السلطة المدنية والسيادية والتشريعية ومجلس القضاء الأعلى وإزالة التمكين وإقامة العدالة الانتقالية والقوات المسلحة … الخ يريد التدخل على فحوي خطابه
ثانيا..
تطمين لحلفائه الذين يديرون معه البلاد منذ اجراءات 25/اكتوبر مجموعة الإخوان بقيادة كرتي وحركات سلام جوبا ثم التحق بهم زعيم الخاتمية… الخ
ثالثا….
لقائد الدعم السريع في نهجه الذي انتهجه لصالح إعادة المسار الديمقراطي بتراجعه الكلي من الانقلاب منفردا.
هو الذي ما لايتماشي مع رغبة هروب البرهان للإمام وكسب الوقت والبحث عن خطط لإظهار عملية انقسام وشرخ داخل القوة السياسية ويريد اضافة تنظيمات الفكة وحلفائه حتى يتحصل على أغلبية في الأجهزة التي تتشكل لاحقا بما فيها رئيس الوزراء والمفوضيات والمؤسسات الانتقالية هو الذي يفسد موعد 25 للوصول لاتفاق نهائي كما كان مقرر..
استمرار قائد الانقلاب في مأزق الهروب للإمام مع كل زمرته الذين يراقبهم المجتمع الدولي الذي تلمس ذلك الهروب متجاوزين به الخطة المتفق عليها بشأن إعادة مسار التحول الديمقراطي في السودان المدعوم من مجلس الأمن برعاية الثلاثية والبعثة الدولية..
فإن هروب البرهان للإمام هو اليوم يضع حلفائه وسلطته الانقلابية في مأزق الهروب بالسلطة ويجعلهم مضطرون لمواجهة المجتمع الدولي كما الان يواجهون الشعب السوداني
هو السير الحرفي في طريق النظام المباد ومعلوم نهايته السقوط…
لأن معادلة استمرار الثورة بجبهتها المدنية يطيل عمرها ويعزز ذلك الضغوطات لتكون نتائج ذلك الهروب هو إهدار للوقت وتأخير مسيرة التغيير..
فإن الهروب إلى الأمام نتائجه كارثية أولها يعجل بإبعاد الجنرال لنفسه من المشهد السياسي ويدفع ثمنه وذلك يتم عبر إجراءات أخرى حادة بعدها يعبد طريق التحول الديمقراطي ، لأن المجتمع الدولي قبل التلويح بكرت البند السابع يكون له مغامرة أخيرة بشأن إعادة المسار الديمقراطي، وإكمال السلام والالتزام لوعده وإقراره بشأن دعم الثورة السودانية..
ففي كل الأحوال في بداية العام الجديد لاتسمر الاوضاع هكذا بعد أن تكشفت كل النوايا وانكشفت خطط الهروب إلى الأمام هو مازق جديد يواجه السودانين بقدر
الذي تواجهه الطبقة السياسية في انقسامها الايدلوجي
وفتورة بناء الجبهة المدنية الموحدة في ظل تقدم القوة الثورية في جداول التصعيد حتما
سيعاد سيناريو البشير الاوضاع الاقتصادية ثم القفز من المركب ليترك وحيدا ثم الغرق فقط في هذه المره الطوفان يختلف شكلا ومضمونان بذات الشعارات حرية سلام وعدالة..
فإن الهروب للإمام هو المأزق المنتظر علما بأن السلمية هي السلاح الفتاك للدكتاتوريات مع التحديث واستخدام كل الأدوات وذلك يطلب إعادة صياغ جديد حتى في ظل اكتمال الاتفاق الإطاري لم يكن هو المحطة النهائية في ظل الهرولة والهروب إلى الأمام والاحتفاظ بالسلطة .واستمرار موجة التغيير بالرغبة الشعبية…
تحياتي…..

Hatimauyob@yahoo.coom

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.