محمد الفكي: أعضاء إزالة التمكين السابقة لن يشاركوا في اللجنة الجديدة
الخرطوم ــ السودان نت
قال نائب رئيس لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 “المجمدة” محمد الفكي سليمان، إن الشراكة مع العسكريين في الحكومة الانتقالية المُنقلب عليها كانت من بين أسباب إعاقة تفكيك بنية نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وأوضح الفكي لدى مُخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “خارطة طريق تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989” أن اللجنة السابقة لم تكن جسماً سياسياً محبوباً وأحاطت بها كثير من التعقيدات داخل الحكومة لطبيعة التحالف والنظام السياسي المبني على الشراكة، وقال إن اللجنة القادمة ستكون متحررة من ذلك لعملها تحت مظلة حكومة مدنية.
وشدد على أن انقلاب 25 أكتوبر بدد كل المجهودات التي بدأتها اللجنة، ونوه إلى أن المؤتمر سيتحدث عن الإخفاقات والقصور ومواطن الضعف والفرص الضائعة.
ولفت إلى أن اللجنة في الحكومة السابقة كانت الأسرع وهو ما أوقعها في كثير من الإشكاليات والانتقادات وأضاف: “كانت جسماً ثورياً وسط محيط مقيد بكثير من القوانين واللوائح والوجود الكبير للدولة العميقة”.
وأعلن عدم مُشاركة القيادات السابقة في اللجنة التي سيتم تشكيلها ضمن مؤسسات الحكم الانتقالي الجديدة، الا أنه أكد استعدادهم للتعاون وتمليك كل المستندات والمعلومات المطلوبة.
وتحدث الفكي عن الصعوبات التي صاحبت أداء عملهم أثناء الحكومة الانتقالية التي أبعدها الجيش عن الحكم، وقال: كنا نعمل بإمكانيات ضعيفة وميزانية شحيحة لنحو 200 فرد يعملون على مدار الساعة وغياب الموارد هو ما أدى لعدم قدرة اللجنة على استقطاب الخبراء والكفاءات ورغم ذلك حققت الكثير من الإنجازات وهو ما جعل الشعب السوداني يلتف حولها ويحميها من التربصات والتقاطعات السياسية التي كادت تعصف بها في كثير من المرات.
وفي سياق آخر قال المتحدث باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر يوسف في تصريحات صحفية إن الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري تأمل في التوصل لاتفاق نهائي بأسرع وقت ممكن.
وأشار إلى أن القوى التي يحق لها المشاركة تم الاتفاق عليها في وقت سابق من قبل المكون العسكري والأطراف المدنية الموقعة على الإطاري.
وأضاف: “كان هناك وجهتي نظر إزاء الأطراف المٌشاركة، العسكريين كانوا يتحدثون عن شمول العملية، بينما يقول المدنيون إنهم مع شمولها ولكنهم في نفس الوقت يرفضون إغراقها”.
وكشف عن مشاورات مكثفة أجرتها أطراف الإطاري والمكون العسكري مع حركة العدل والمساواة التي يتزعمها جبريل إبراهيم وتحرير السودان قيادة مني أركو مناوي، وقوى أخرى متفق عليها للمشاركة في النقاشات وصولاً للاتفاق النهائي إلا أنه أكد أن النقاشات لم تمضِ بنحو جيد رغم التقدم الجيد في الحوار.
وأكد يوسف أن الأطراف المُشاركة في العملية السياسية تستشعر أهمية عامل التوقيت وتسعى جاهدة للوصول لاتفاق نهائي في أسرع وقت ممكن يسهم في إنهاء الأزمة السياسية واسترداد مسار التحول المدني الديمقراطي، وشدد على ضرورة توفر إجراءات تهيئة المناخ وتحسين البيئة بغرض التوجه للمرحلة النهائية.