خرج آلاف الأشخاص في عدد من مناطق العاصمة الخرطوم، الثلاثاء، للاحتجاج على التردي الاقتصادي والمطالبة بمجانية الصحة والتعليم وفرض الأمن.
وبدأت لجان المقاومة، التي تقود الاحتجاجات ضد استمرار الحكم العسكري، تتبنى شعارات اقتصادية منذ 12 يناير الجاري، بالتزامن مع تغيير تكتيكاتها في التظاهر.
ورصدت “سودان تربيون”، تجمع مئات الأشخاص في عدة نقاط بالسوق العربي الذي يعد أكبر المقرات التجارية ويقع بالقرب من القصر الرئاسي، كما تجمع مئات آخرين في أم درمان ومنطقة بُرى، شرقي الخرطوم.
ورفع المتظاهرون شعارات مطلبيه بينها: “صحة وتعليم مجان، والشعب يعيش في أمان”، و”يا مواطن ضاقت بيك، خروج الشارع فرض عليك”؛ إضافة إلى مطالب عودة الجيش للثكنات وحل مليشيات الجنجويد.
ووضعت قوات الشرطة تدابير احترازية قبيل انطلاق الاحتجاجات، بإغلاق جسر المك نمر الرابط بين الخرطوم والخرطوم بحري وبعض طرق الخرطوم وسط مع تعزيز تواجدها؛ لكن لم تفلح في تفريق الاحتجاجات إلا بعد ساعات.
ويتيح الاحتجاج في السوق العربي وسط الشركات والمحال التجارية الفرصة للمتظاهرين، للصمود أطول وقت أمام عنف الشرطة، كما أن التظاهر في هذا المنطقة يُقلل من عدد الإصابات.
وفي أم درمان، نجح مئات الأشخاص في الوصول إلى مقر المجلس التشريعي فيما منعتهم قوى الأمن والشرطة من عبور الجسر المؤدي إلى الخرطوم.
واحتج عدد كبير من الأشخاص في منطقة بُري، شرقي العاصمة، بالتزامن مع افتتاح فعاليات معرض الخرطوم الدولي بغرض إظهار تضامنهم مع أصحاب المحلات العشوائية التي أزالتها السُّلطة بالقوة خلال الأيام الفائتة.
واستجاب مئات الأشخاص إلى دعوة لجان المقاومة في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وسط السودان، وجابوا عدة شوارع في المدينة قبل التوجه إلى منزل أحد ضحايا الاحتجاجات.
وقُتل 123 متظاهرًا، برصاص وأدوات عنف قوى الأمن والشرطة، منذ الانقلاب العسكري الذي نُفذ في 25 أكتوبر 2021.
وبدأت الأوضاع الاقتصادية تزداد سوءا ، مع بدء وزارة المالية فرض زيادة في رسوم الخدمات الحكومية، بالتزامن مع اضطرابات عمالية في عدد من مؤسسات الدولة بسبب تدني الأجور.