عودة إلى مخدوم الإذاعة البريطانية الذي يكره الخواجات..!!

0 68

كتب: د. مرتضى الغالي

مواصلة للمخازي الصحفية التي ذكرناها بالأمس ونشر سموم الثورة المضادة ننقل اليوم ما كتبه (زول البي بي سي) أيوب صديق.. وهو رجل يهرف بما لا يعرف..فهو لا يعلم شيئاً عن السودان ولا ثورته ولا ما يجري فيه حيث انقطع عن الوطن بسناحة الاخونجية لعقود من الزمان..! وللتذكير هذا الرجل هو الذي نشر في الصحف اليومية قوله إن حكومة حمدوك منحت المثليين طابقاً كاملاً في مباني وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وجعلته مقراً لهم بعد أن طردت العاملين فيه..!
وهو الذي دأب على القول بأن ثورة ديسمبر سعت إلى تمكين من يحاربون الله ورسوله..وغير ذلك من الترّهات المماثلة..! هذا الرجل الذي هو بمثابة (إعلامي عريق) كان يعمل في هيئة الإذاعة البريطانية التي تتشدد في مصادر المعلومات يأخذ معلوماته من صحفيين أقزام أصحاب سوابق وسمعة (أجارك الله).. يفبركون من المعلومات ما لا يرضون أن ينسبوه لأنفسهم لفسقه وبُعده عن التصديق ويرسلونه لهذا الغشيم.. فينسج على منواله ويكتب وينشر من غير تردد ويجعل من نفسه أضحوكة (وشُخشيخة) كما يقول أولاد الريف.. ولا نعلم كيف جاز لهذا المُهرج أن يكتب مثل هذه التخرصّات التي لا يصدقها حتى الفلول أنفسهم.. فيجعلونه هُزواً و(أضينة)..حاله أسوأ من حال الببغاء الذي يقول عنه (حابي) في مسرحية مصرع كليوباترا لأحمد شوقي:
أثّر البُهتان فيه وانطلى الزور عليه
يا له من ببغاء عقله في أذنيه..!!
لن نترك هؤلاء الأدعياء المصطنعون ينشرون إفكهم علينا.. ومنهم هذا الرجل الذي (يوزّه) الفلول ويلكزونه في توقيت معين مثل فيلم باري ليفينسون (Wag the dog) ليهاجم الثورة والحكم المدني.. وقد سبق أن أشرنا إلى كراهيته للديمقراطية ومساندته صراحةً للإنقاذ والانقلاب والفلول.. ونحن ننقل هنا وصفه لتوقيع الاتفاق الإطاري ليس دفاعاً عن الاتفاق.. بل لبيان جهل هذا الرجل الذي إذا رأى عنزة في الطريق تنقّب بين ركام البرسيم لاتهمها بالعلمانية..! وهو لا يفهم عن هذا المصطلح غير أنه سمع الفلول يهاجمون به خصومهم فسار على (حذو النعل).. فيا لخسارة السنوات التي قضاها في الإذاعة البريطانية التي لم يتعلّم من منها شيئاً كما تعلّم الذين كان يعمل بجوارهم (في حوش واحد) مثل الطيب صالح وصلاح احمد محمد صالح وحسن الكرمي وماجد سرحان ومديحة المدفعجي وافتيم قريطم وماجد سرحان وحسام شبلاق وجميل عازر.. وهم أعلام ومشاهير كتبوا كثيراً في مذكراتهم وأحاديثهم عن زمالتهم ونوادرهم فلم يذكروا هذا المذيع مرة واحدة بخير أو شر..!
قال هذا (الأعيلامي) إن الجمع الذي حضر توقيع الاتفاق الإطاري بدت سماتهم متشابهة وهي سمات العلمانية التي لا تخطئها فراسة مؤمن..! لكن لم يقل لنا ما هي سمات العلمانية التي تنعكس على وجوه أصحابها.؟. ثم قال إن الخواجات تصدروا المشهد لسمو مكانتهم في نفوس منظمي هذا اللقاء..!! ولا ندري ماذا جعل هذا الرجل وكأنه يستنكف وجود خواجات وهو الذي ظل يعمل مخدوماً لديهم لعقود حتى (انسهك وجهه) و(تشرّمت) أطراف أحداقه.. وأصابه صمم البصيرة..!
قال إن هذا الجمع يهدف إلى ضرب الإسلام ولغته العربية.. ووضع الأساس لدولة جون قرنق التي ترعاها الصهيونية المسيحية لولا أن ثورة الإنقاذ أحبطت هذا المخطط..! ثم قال إن الحرية والتغيير تريد إرغام 98% من أهل القبلة للخضوع أمام 2% وهم خليط من ملاحدة وأتباع عقائد منسوخة وموضوعة.!! ثم روى حديث (جاهل عن جهلول) وقال إنه سمع من محمد علي الجزولي أن قيادياً من الحرية والتغيير قال إذا رأينا من الفلول (واحد يتشطف ساكت لاعتبرنا ذلك جريمة شروع في الوضوء)..!!
لقد روينا هذه الخطرفات الأيوبية فقط من اجل إلقاء الضوء على بعض هؤلاء المخاليق من أصحاب العقول الخاوية التي وجدتها الإنقاذ فأفرغت فيها الجهل والغباء وعدم الحياء وموت الضمير وبلادة الحس.. وإذا كان ذلك حال قادة الإنقاذ والانقلاب..فما بالك ببقرة حاحا النطّاحة..؟ الله لا كسّبكم..!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.