عيد الدم

0 101

كتب: جعفر عباس 

 .

يريد الله لنا ان نفرح بمقدم العيد، ولكن طلاب السلطة والجاه والثروة يلعبون بالنار فوق رؤوس أهلنا ويحرمونهم من فرحة العيد، ولم أجد ما أقول ونحن في خواتيم سيد الشهور إلا ما قاله الأستاذ يوسف عبد الرضي في قصيدته “عيد الدم”:

اسفين، يا عيد، ما تدق الباب..ما شايف الدم، السائل كيف؟ ما سامع صوت

الطلقة الطاشة، ابت ما تقيف/ علي اي رصيف..لا بتعرف شيخ، لا طفل كفيف!! القاتل يغني ولابس كاب.. اسفين.. اسفين، اجلنا الفرحة، فقدنا شباب.. شوف طمع الجاهل والكذاب/ حالفين الأخضر يبقي يباب..راسمين خطين: بينا وبين الفرح الغاب..داقين اٍسفٍين..ساقونا اتنين: شلة دم وبقايا أحزاب..الكل طمعان في كرسي خراب..لا فكر منير لا فهم صواب..ونعيش العمر الجاي عذاب..

وزعنا علي الاطفال اكياس رصاص/ واصوت دانات وكلاشنكوف..

وزرعنا الخوف وحرقنا حشا الامات/ قطّعنا الجوف..

اسفين.. يا عيد، الشعب يموت.. وتعيش السترة وأصوات البوت.. آسفين اسفين، طاطينا سنين / سلمنا ارواحانا تجار الدين.. اكبر خازوق/ جد ندمانين..شان التمكين..صانعين جيشين..والان جاين..جايبين العيد/ شايلين الوهم الاكبر وفرحانين..

اسفين يا عيد. ما تدق الباب / نحن خلاص الان طالعين/ خلينا البيت/ لا زيت لا طحين../ اسفين يا عيد، كفاية انين..

لكم جميعا اطيب الأمنيات بالتعافي من الخوف والجهل والمرض والجوع، وبسنوات قادمات أكثر رغدا وسعدا في “وطن شامخ وطن عاتي/ وطن خيّر ديمقراطي/ وطن مالك زمام أمرو/ وطن غالى/ نجومو تلالي في العالي/ وطن للسلم أجنحتو وضد الحرب أسلحتو”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.