من لا يموت بالرصاص يموت بغيره

0 49

كتب: جعفر عباس

.

13 من مراكز غسل الكلى في العاصمة خرجت من الخدمة بسبب تعرضها للدمار الجزئي او لعدم وجود تيار كهربائي أو عدم توفر الجازولين لتشغيل مولدات الكهرباء الاحتياطية، وما يوجد في مراكز غسل الكلى من مواد ضرورية يكفي فقط حتى 15 مايو الجاري، وما لم تحصل تلك المراكز على معينات غسل الكلى على نحو عاجل فإن الأطباء يحذرون من حدوث وفيات جماعية بين ال8571 الذين يحتاجون الى غسل منتظم لكلاهم، علما بان تلك المراكز تجري 98 الف عملية غسل في الشهر، بينما هناك اكثر من 4000 ممن زرعوا كلى جديدة يحتاجون لجرعات علاجية منتظمة ومهددون بفقد كلاهم المزروعة خلال شهر ما لم تتوفر تلك الجرعات خلال أسبوعين من الآن، وقد تبرعت لهم شركة الحكمة الأردنية ب200 ألف قرص لكن ارسالها الى السودان ما زال قيد الإجراءات الإدارية، وقد أصدر د. نزال زلفو مدير المركز القومي لأمراض وزراعة الكلى نداء عاجلا موجها للخارج يدعو فيه لتوفير عقار بروغراف عيار 1 مليغرام ومستلزمات غسل الكلى.
= من أصل 85 مستشفى أساسية في البلاد، توقف 61 مستشفى عن الخدمة، وبعض المستشفيات العاملة لا تقدم الا الإسعافات الأولية وهي مهددة بالإغلاق أيضا بسبب التعرض للقصف أو نقص الكوادر والإمدادات الطبية والتيار الكهربائي والماء. بينما تعرضت للاعتداء 16 سيارة إسعاف
= تم قصف مستشفى ابن سينا التخصصي في اليوم الثاني من اندلاع الحرب، وسقطت قذيفة في سكن الكوادر الطبية وأخرى في عنبر للمرضى.
= تعطلت انظمة الكهرباء في معمل الصحة القومي وقام الموظفون بإخلاء المكان ونقل مخزون الدم الى بنك الدم مستشفى جبرة، ثم اقتحمته قوات الدعم السريع وحولته لثكنة عسكرية تماما كما احتلت مستشفى شرق النيل وعرضته للقصف الجوي.
= حتى الشاش والقطن الطبي لم يعد متوفرا في المستشفيات العاملة لأن شركات المستلزمات الطبية عاجزة عن توصيل المعينات الطبية الموجودة في مخازنها.
= شارعا الحوادث في الخرطوم وام درمان كانا ميدانين لمعارك شرسة مما أخرج عشرات العيادات والمشافي من الخدمة.
= شُح شديد في اكياس نقل الدم، مقرونا بانقطاع التيار الكهربائي أدى الى إغلاق اغلب بنوك الدم المركزية
= يعجز مئات الأطباء عن الوصول الى المستشفيات بسبب الحرب وعدم وجود ممرات آمنة للكوادر.
= اقتحمت قوات الدعم السريع مستشفى الولادة امدرمان فتوقف عن العمل.
= في ظل الفوضى العارمة اختفى أكثر من مليون لقاح لشلل الأطفال.
شكرا سلطنة عمان وقطر والكويت التي تقوم بتوصيل أطنان من المستلزمات الطبية الى بورتسودان، وتبقى مشكلة توزيعها داخليا.
نسأل الله ان يحمي أهلنا من المرض في وضع صار فيه “لا خلاص حتى لمن ينجو من الرصاص”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.