الكيزان يطالبون الشعب السوداني بخوض معركتهم !

0 128

كتبت: رشا عوض

.

على مدى ثلاثة عقود، ثلاثة ارباع ميزانية الدولة السودانية تذهب للامن والدفاع، لم يتغير هذا الأمر بعد الثورة لان الفترة الانتقالية ظلت مخترقة كيزانيا وامنيا وعسكريا، و٨٠% من موارد البلاد الاقتصادية تحت سيطرة الشركات الأمنية والعسكرية( خارج ولاية وزارة المالية) ، وكل هذا مخصوم من لقمة عيش وصحة وتعليم المواطن السوداني، بحجة ان توفير الامن والحماية أولوية مقدمة على ما سواها، ولكن المواطن السوداني فقد الامن والحماية، إذ يقتل بالرصاص والدانات والمدفعية والطيران داخل منزله! يقتل في حرب لا تخصه مطلقا!
الان ابواق الكيزان وكتائب ظلهم الإعلامية تنبح نباحا وتردح بكل ما أوتيت من صوت نشاز بالتعبئة العامة وضرورة حمل المواطنين للسلاح لحماية أنفسهم واعراضهم وممتلكاتهم!!
يا الله! اذا كان المواطن مطالبا بحماية نفسه بنفسه لماذا تذهب ثلاثة ارباع الميزانية للامن والدفاع!!
ان المقصود من هذه الحملة هو ان يتولى هذا الشعب الذي جوعوه وافقروه واذلوه مسؤولية حربهم التي اشعلوها مختبئين وراء الجيش، وعندما فشل الجيش في حسمها لصالحهم خلال ساعات او ايام كما زعموا ، وسبب الفشل هو عجزهم عن مساندته بالمشاة كما وعدوه لان كتائب ظلهم رابطت في الفيسبوك بدلا من الميدان، بل وفي آخر التسريبات من اجتماعات الحركة الاجرامية اوصاهم علي عثمان بما اسماه فقه ادخار القوة!! خلاصة التسريب هي ان يفنى ضباط وجنود الجيش من غير الكيزان ، ويفنى آلاف او ملايين المواطنين السودانيين من غير الكيزان في محاربة مليشيا صنعها الكيزان لحماية سلطتهم فتمردت عليهم فوجب على كل السودانيين محاربتها حتى يعود الكيزان إلى سلطتهم!!
وهي سلطة فاسدة ومنحطةوعارية من اي قيمة انسانية!
يعني المواطن المدني الاعزل مطالب بالتصدي لحرب فشلت فيها أجهزة أمنية وعسكرية تلقف ثلاثة ارباع ميزانية الدولة وتضع يدها على ٨٠% من الموارد الاقتصادية!!
هذه الحرب صراع سلطة عاااااااري بين الكيزان والدعم السريع، وما دام الكيزان قرروا ادخار قوتهم فما الذي يجعل هذا الشعب المنكوب بويلات الحرب يدفع بابنائه إلى المذبحة لخوض معركة الكيزان الذين يدخرون قوتهم لقمعه واذلاله مستقبلا بعد ان تضع الحرب اوزارها؟
الشعب السوداني يجب أن يدخر قوته- وهو قوي وكريم رغم كل النكبات- يدخرها لتنظيم صفوفه وتمتين وحدته وتعميق رؤاه لوقف هذه الحرب عبر اهم سلاح يمتلكه، هذا السلاح هو نزع المشروعية السياسية والاخلاقية ونزع اي غطاء قبلي او جهوي عن هذه الحرب ومحاصرتها في انها حرب الكيزان مع مليشيا خرجت من رحمهم محورها السلطة والثروة التي يرغب كل طرف في احتكارها بعيدا عن الشعب السوداني المفترى عليه!
قال تعبئة عامة قال!! يبدو أن ٩٠% من مخزون البجاحة والوقاحة واللزوجة والكذب وانعدام الضمير تركز في الكيزان، وال ١٠% موزعة على بقية خلق الله في هذا السودان المنكوب!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.