البرهان نيرون السودان

0 49

كتب: ذوالنون سليمان 

.

لازال التساؤل قائمًا حول هدف البرهان من استمراره في حرب وصفها في إحدي لقاءاته “البدرومية “بأنها عبثية ، إستخدم فيها كل أنواع الطيران والمدافع داخل المدن ووسط المدنيين خلال ستة اسابيع لم يستطيع فيها تحقيق هدفه المتمثل في تجريد الدعم السريع من السلاح ودمجه بالقوة في جيشه المؤدلج ، ولم يعد قادرًا حتي علي المحافظة علي مواقعه دعك من الانتصار فيها .
نداء البرهان للمتقاعدين والقادرين علي حمل السلاح بالتوجه لأقرب منطقة عسكرية من أجل القيام بواجب عجز الاحترافيين من تنفيذه تقنين لإستراتيجية جديدة في حربه العبثية ، تهدف الي تحويل الحرب الي صراع اجتماعي بين المكونات السودانية بكل سيناريوهات المفتوحة ، هذا القرار لا ينفصل عن الخطاب التعبوي التحريضي المصاحب للحرب ضد مكونات و جغرافيات معينة بحكم انتماء عناصر الدعم السريع لها ، ذات الخطاب التجريمي الذي تم أستخدامه إبان حكم البشير ضد الحركات المسلحة وأدي “لثورنة” المجتمعات المحلية ضدها ” زرقة و عرب ” وشكل ثقرات أمنية واجتماعية يدفع الجميع ثمنها الان .
معايير التسليح ستقسم الشعب السوداني لمعسكرين علي أساس الهوية الاجتماعية ، معسكر داعم للبرهان ومعسكر داعم لحميدتي ، مما يعني دخول السودان في فوضي الحرب الأهلية المهددة لوحدته .
أهداف حرب البرهان السياسية حتي الان تخدم مصالح النظام القديم أكثر من مصالح الثورة والسودان ، ونداء التعبئة العامة لا ينفصل عن مواقفه القديمة المتجددة حول الإتفاق الاطاري وورشة الإصلاح الأمني العسكري واستمرارية الممثل الأممي للأمين العام فولكر وتقويضه لمجهودات الوساطة الامريكية السعودية التي أكدت في جميع بياناتها مسؤلية الجيش في الخروقات .
وليس اخرا، لا يوجد منطق في خوض حرب لتجريد الدعم السريع من السلاح من خلال تسليح الشعب السوداني بالسلاح !
البرهان بحكم ترأسه لمجلس السيادة ، وقيادته للجيش ، مع شركاءه الخفيين من عناصر النظام القديم تقع عليهم المسؤولية الكبرى في التحكم بمجرى الحرب وتداعياتها ، والتي تشير كل مؤشراتها لانهيار السودان وتصدعه ، ما لم تتصدي القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني لنداء البرهان لتمزيق السودان .
#لاللحرب
#لا -للحرب – الأهلية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.